الجزيرة - أحمد القرني :

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن الإيدز بات تحدياً عالمياً خطيراً وهاجساً إنسانياً كبيراً تستوجب مواجهته وتسخير كل الجهود الممكنة لتوفير مستوى عال من الوعي والمعرفة وتعزيز الفرص الوقائية والعلاجية والمفاهيم الصحيحة لجميع أفراد المجتمع مع التركيز على تقديم العلاج والرعاية الطبية بجودة عالية وبالشكل المناسب عبر شراكة حقيقية وفاعلة بين مختلف فئات العاملين في القطاعات الصحية تسهم في الحد من مضاعفات المرض والوفيات التي تنجم عنه.

مشيراً د. ميمش أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت الدعم الكبير لهذا البرنامج الوطني الهام بإتاحة التشخيص والعلاج والمتابعة بالمجان مع الإمداد المستمر بالأدوية ووسائل التشخيص. وأكد د. ميمش بأنه يمكن لأي مريض أن يراجع أقرب مركز صحي أو مستشفى لطلب الفحص بالمجان وذلك من خلال شبكة الخدمات الصحية عبر المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والتي تشمل أكثر من 2000 مركز صحي و240 مستشفى عام ومراكز الفحص والمشورة للإيدز وشبكة المختبرات المتخصصة للإيدز بالإضافة إلى التكامل والتعاون مع المستشفيات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص التي تشارك في هذا البرنامج الوطني الهام.

وأوضح أنه بعد مرور السنوات على تطبيق هذا البرنامج الوطني الهام أصبح لدينا مناهج راسخة للوقاية والتشخيص والعلاج. وبين بأن هذا المؤتمر يأتي لتأكد على أهمية تقوية ورفع كفاءة سبل الوقاية في المنشآت الصحية وخاصة بين الفئات الفنية في مجال تقديم الرعاية الطبية وأذكر أيضاً أهمية تفعيل برامج التوعية الصحية عن مرض الإيدز ومراكز الفحص والمشورة في مختلف مناطق المملكة والتوصل إلى المصابين بالفيروس والعمل على التأكد من استجابتهم واستفادتهم من هذه الخدمات الصحية التي تخلق تغييراً ايجابياً وفارقاً في طبيعة حياتهم وحياة أسرهم.

جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس الأول المؤتمر العلمي للإيدز بفندق ماريوت الرياض بحضور عضو مجلس الشورى د. محسن الحازمي وعدد من المسئولين والمختصين والمحاضرين من داخل وخارج المملكة.