|
الرياض - سعد العجيبان
(لو أن نظام ساهر طبق في بلد مجاور غير المملكة للطمنا الخدود وسكبنا الدموع على تأخر حالنا).. هكذا كان حال مستهل جلسة مجلس الشورى العادية الـ71 أمس الأحد.
فبعد انتقادات حادة وجهها عضو المجلس الدكتور طلال بكري الأسبوع الماضي لنظام (ساهر) ووصفه مضاعفة المخالفات بتجاوزات ربوية، شهدت بداية جلسة أمس دفاعا ثنائيا تبناه رئيس لجنة الشؤون الأمنية بالمجلس الدكتور محمد أبو ساق وعضو المجلس الدكتور حاتم المرزوقي.
وشدد د. أبو ساق خلال دفاعه عن النظام على أن (ساهر) ليس بقانون مستحدث، وإنما يعد وسيلة من وسائل رصد وضبط المخالفات المرورية ومشروع للرصد الآلي عبر وسائل حديثة، ومتوافق بشكل تام مع نظام المرور الجديد ولائحته التنفيذية.
وأشار د. أبو ساق إلى أن الغرامات المقررة على المخالفات لا علاقة لها بمشروع الرصد الآلي لمخالفات ساهر، مبينا أن لائحة المخالفات المرورية صادرة ومعتمدة قبل بداية تطبيق المشروع.
وبين أن المادة الثامنة والستين من نظام المرور ولائحة المخالفات جاءت بحد أدنى وحد أعلى بغض النظر عن رصدها بشكل شخصي من قبل رجال المرور أو من قبل أجهزة الرصد الآلي.
وفي الوقت الذي طالب فيه د. أبو ساق رفع الأصوات نحو مزيد من ضبط المخالفات المرورية، أكد أن الحجم الكبير للمخالفات التي تم رصدها عبر ساهر جاءت إثباتا لأمر واقع لم يمكن المرصودين في وضع المخالفة من إنكارها.
وطالب د. أبو ساق بعدم التبكير في التقييم النهائي لساهر، حيث إن المشروع تحت التجربة والمراقبة.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم المرزوقي أن مشروع ساهر يهدف إلى تنظيم السير وضبطه آليا كالإشارات الضوئية المرورية
، مؤكدا أنه وعلى الرغم من كل الانتقادات التي طالته إلا أنه يعد إيجابيا.
وقال د. المروزوقي: إن نظام ساهر لو طبق في بلد مجاور غير المملكة للطمنا الخدود وسكبنا الدموع على تأخر حالنا، مشددا على ضرورة دعم النظام الذي لا يسود إلا بتطبيقه ولا يطبق إلا بردع المخالف.