|
الجزيرة - سعود الشيباني:
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي خلال مؤتمر صحفي عقده عصر أمس أن من بين المطلوبين بقائمة ال (47) الجديدة أشخاص يصنفون قياديين وخطيرين للغاية، مشيراً إلى أن (30) منهم غادروا الوطن بطرق غير نظامية و(13) بطرق نظامية و(4) غادروا بطرق غير مشروعة، مؤكداً أن أماكن وجود هؤلاء المطلوبين حسب آخر معلومات توفرت لوزارة الداخلية هي (16) منهم باليمن و(27) في أفغانستان والباكستان وأربعة بالعراق.
وقال اللواء التركي خلال تصريحاته بالمؤتمر أن أعمار المطلوبين تتراوح ما بين (18- 40) عاماً ومتوسط أعمارهم (26) عاماً ومن بين المطلوبين (34) شخصاً أعمارهم من (20) إلى (30) عاماً و(12) مطلوباً أعمارهم من (30) إلى (40) عاماً.
وبين اللواء التركي أن القائمة الـ(47) لدينا أدلة وقرائن تؤكد تورطهم بالقيام بأعمال إرهابية من أبرزها التدريب والقتال وصناعة المتفجرات والأسلحة والتحريض ومساعدة تسهيل السفر لعدد من الشباب لمناطق مضطربة.
وكشف المتحدث الرسمي أن الهدف من البيان هو تحذير من إيواء أو مساعدة هؤلاء المطلوبين والخطيرين للغاية والتحذير من التعامل معهم، مؤكداً أن وزارة الداخلية قامت بتمرير أسماء المطلوبين للإنتربول وتم قبل ذلك إبلاغ أسر المطلوبين قبل الإعلان عن هوياتهم، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تتعاون بشكل كبير مع أقارب المطلوبين وبعض ذويهم يساهم في التواصل مع ابنهم وإقناعه بالعودة مضيفاً أنه في حالة توفي أحد المطلوبين في مواجهة مع الأجهزة الأمنية يتم إبلاغ ذويهم قبل الكشف عن هويته لوسائل الإعلام وكذلك تقديم العزاء من قبل عدد من المسؤولين.
وحول سؤال ل»الجزيرة» عن تورط أحد من قائمة ال(47) في عمليات إرهابية داخل المملكة بين اللواء التركي إلى أن المطلوبين لم يتورطوا بعمليات داخل المملكة ولكن لدينا أدلة وقرائن عن تورطهم بقضايا خارج المملكة ووصولهم لمناطق يوجد بها صراعات واضطرابات أمنية ومشاركتهم لمنظمات محظورة، وكذلك يستهدفون أمن الوطن والقاطنين على أرضه.
وكشف اللواء التركي أن أحد المطلوبين على القائمة الـ(47) لم تتوفر لدينا له صوره وتم الاستعانة بالرسم التقريبي لصوره، مشيراً إلى استغلال بعض الأشخاص لجوازات أشقائهم بالخروج من المملكة والتنقل بها خارج الوطن.
وأكد اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر أمس بنادي الضباط قوى الأمن شرق العاصمة الرياض حول تورط عدد من المطلوبين بقضايا ترويج وتعاطي المخدرات والمسكرات، مشيراً إلى وجود روابط بينهم من ضمنها دعم لوجستي وفكري وعملياتي ونشر أفكار وتمويل.
وقال اللواء التركي نحن نمرر معلومات عن كل شخص وعن ماذا أدين به المطلوب وفق أدلة وقرائن.
وحول التغرير بطفلين يتيمين الذي انفردت «الجزيرة» بنشر تفاصيل القضية أمس الأول، أكد اللواء صحة ما نشر ورفض الدخول في تفاصيلها بحكم أن القناة الأولى بالتلفزيون السعودي برنامج همومنا سوف ينشر تفاصيلها قريباً. مؤكداً أن تنظيم القاعدة في حالة وجود فرصة للتغرير حتى ولو طفل عمره ثلاثة أعوام فسوف يسارع في التغرير به.
وحول إمكانية تدريب بعض عناصر الفئة الضالة داخل الأراضي بالمملكة نفى المتحدث الرسمي إمكانية وجود فرصة لتنفيذ عمليات تدريب لعناصر القاعدة، مؤكداً أن سبب لجوء بعضهم لأماكن مضطربة هو هدف الأول التدريب ومن ثم المشاركة بأنشطة مخالفة.
وأكد اللواء التركي صعوبة التسلل عبر حدود المملكة من الجهة الشمالية خاصة بعد وضع حواجز وأجهزة تقنية عالية وحساسة ومتطورة لرصد أي شخص يحاول التسلل كاشفاً لوجود تدريب عال لرجال الأمن سواء بالحدود الشمالية أو الجنوبية.
(طالع متابعة)