|
القاهرة - مكتب الجزيرة :
تنطلق في مدينة شرم الشيخ يوم الأحد المقبل الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والتنموية العربية الثانية التي ستعقد يوم 19 يناير بمشاركة أكثر من 13 من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب، وتوقعت مصادر أن تشهد القمة تمثيلاً عربياً واسعاً وحضوراً دولياً كبيراً لضيوف القمة ومنهم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بنج، والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك، بالإضافة إلى رؤساء وممثلين عن مختلف منظمات الأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يستعرض أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بالجلسة الافتتاحية للقمة تقريراً شاملاً حول ما تم تنفيذه وما لم ينفذ من قرارات قمة الكويت الماضية، كما سيعرض الدكتور محمود محيي الدين المدير العام للبنك الدولي تقريراً آخر حول مبادرة البنك لدعم وتمويل مشروعات التنمية بالدول العربية. وتعقب الجلسة الافتتاحية جلسة عمل مغلقة للقادة لدراسة المشروعات والقرارات التي يتضمنها جدول الأعمال، والتي تشمل موضوعات النقل البحري والربط السككي، والبنية التحتية، بجانب مبادرة البنك الدولي لدعم عملية التنمية بالعالم العربي.
ويتوقع أن تصدر القمة في ختام أعمالها «إعلان شرم الشيخ» الذي سيؤكد على أهمية دعم العمل العربي واستكمال مسيرة التعاون الاقتصادي، وتنفيذ القرارات التي صدرت عن القمتين الاقتصاديتين الأولى والثانية، كما يتوقع أن تقرر القمة بدء عمل الصندوق العربي لتنمية ودعم المشروعات الصغيرة، الذي تبلغ ميزانيته 2 مليار دولار تم تدبير 1.3 مليار دولار منها، كما ستكلف كل دولة بتسمية الجهة التي ستنهض بالاتصال بالصندوق. وستكلف القمة كل دولة بالبدء في تنفيذ خطوط السكك الحديدية لديها بتمويل ذاتي منها، دون أن يكون هناك تنفيذا جماعيا، وبحيث تكتمل عملية الربط البري العربي للسكك الحديدية بالانتهاء من تنفيذ هذه الخطوط. كما يتوقع أن تعتمد القمة مشروع مجلس وزراء النقل العرب للربط البحري بعد بحث العقبات التي تواجه تنفيذه خاصة فيما يتعلق بضعف الإمكانيات في هذا المجال. وستستعرض القمة عدداً من التقارير المتعلقة بتعثر تمويل دراسة حول التشغيل ومكافحة الفقر والبطالة بالدول العربية تكلفتها 20 مليون دولار، وتبحث القمة تقريرا يتعلق بما تم تنفيذه من قرارات وأهداف قمة الألفية «الثماني» ومن بينها مكافحة الفقر والبطالة والتعليم وصحة المرأة والشراكة الدولية.