ذكرت هنا أمس الأول أن لقاء سوريا سيكون مفصلياً ومنعطفاً مهماً للمنتخب الأول لأسباب أشرت إليها ولاداعي اليوم لتكرارها، وبالفعل جاءت المباراة بظروفها ونتيجتها وبالمستوى المتدني للأخضر وبالاختيارات الخاطئة للمدرب المقال بوسيرو وبما ترتب عليها من قرارات رسمية وردود أفعال ساخطة ومحتقنة جماهيريا وإعلاميا لتنقلنا إلى حالة أخرى ومرحلة مختلفة وبمدربنا( القديم الجديد) الكابتن ناصر الجوهر، وبأطروحات وتساؤلات منطقية مشروعة في هذا الوقت المفصلي الحاسم إلى أين سنتجه؟ ماذا سيصنع الجوهر؟ هل يتمكن الأخضر كما فعل في مواقف وأحداث سابقة من تجاوز أزمته؟..
الآن لم يعد مناسباً الخوض والانشغال وإهدار الجهد والوقت في جدل إعلامي بأثر رجعي حول ماكان عليه وماكان مفترضا أن يقوم به المدرب بوسيرو وهل قرار إقالته كان صائبا أم لا؟ خلاص الرجل غادر في حين بإمكان خلفه المدرب الجوهر أن يعيد ترتيب أوراق المنتخب واختيار العناصر الجاهزة بدنياً والمؤهلة فنيا لمباراتي الأردن واليابان، وإن كنت شخصياً أرى أن المسؤولية سواء في إخفاقات ما مضى مع بوسيرو أو غيره أو في آمال وتطلعات المستقبل مع الجوهر بدءاً من لقاء الأردن هي في الغالب تقع على عاتق لاعبين محترفين لديهم من الخبرة والنجومية ما يجعلهم قادرون متى أرادوا ذلك على تحقيق الكثير من أحلامنا وتجاوز كل المعوقات وأصعب الظروف والمثبطات، لايجوز عزلهم وتبرئتهم وإنما بالتأكيد على أنهم يحملون اسم وألوان وشعار وطن وطموح أمة..
* لاعب شاب جاهز بدنيا مثل نواف العابد قدم في دقائق ماعجز عنه بسبب عدم اكتمال شفائهما النجمان الكبيران ياسر القحطاني وسعود كريري طيلة المباراة..
* لابد من معاقبة مناف أبو شقير على تصرفه مع الجماهير بعد مباراة سوريا..
* بدون روح وإصرار وعطاء اللاعبين الجوهر وحده لن يحقق شيئا، كما أنه من الضروري أن يكون للجهاز الاداري رأي وتدخل في القرارات الخاطئة مثل تلك التي وقع فيها المدرب بوسيرو..
* يوم بعد آخر يتأكد لنا أن لدينا أزمة حقيقية في الارتكاز وخط الدفاع.