بغداد-نصير البغدادي

يبدأ سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى العراق في أول زيارة لمسؤول كويتي رفيع للعراق منذ أكثر من عشرين عاماً.

وسيصل سمو الشيخ ناصر إلى بغداد اليوم على رأس وفد كبير يضم كبار الشخصيات الكويتية، كما سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكبار المسؤولين العراقيين للبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون على المستويات كافة إضافة إلى بحث ملف الخلافات الحدودية والتعويضات، وسيعقب نوري المالكي هذه الزيارة بزيارة مماثلة للكويت نهاية شهر يناير الجاري حسبما ذكرت صحيفة (الصباح) العراقية في عددها الصادر أمس الثلاثاء.على صعيد آخر بدأت الحكومة العراقية الاستعداد لاستقبال القادة والملوك العرب لحضور القمة العربية المقررة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل في أهم حدث في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

أعطت الزيارة التي قام بها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى للعراق خلال الأيام الثلاثة الماضية دفعة قوية وإصرارا من جميع القادة العراقيين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والسياسية على ضرورة انعقاد القمة في بغداد في موعدها المحدد وبحضور القادة والملوك العرب لما تشكله من عودة حقيقية للعراق إلى منظومة العمل العربي المشترك بعد غياب أملته ظروف الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م.

واعتبر موسى في تصريحات صحفية ل(الحزيرة) في ختام زيارته للعراق أمس مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة في بغداد أمراً على قدر كبير من الأهمية مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وحدة اللحمة العراقية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.