|
الخرطوم - وكالات
أكدت وزارة الخارجية السودانية في تصريح نشرته مساء الاثنين وكالة الأنباء السودانية، أن الخرطوم لا تنوي أن تأخذ على عاتقها كامل الديون السودانية، خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
وقد أعلن كارتر لشبكة سي إن إن الأميركية، أن الرئيس السوداني عمر البشير قال له خلال لقاء السبت إن هذه الديون المقدرة بـ36 مليار دولار ينبغي أن تؤول إلى الشمال السودان في حال انفصال الجنوب. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن «وزارة الخارجية نفت نفيا قاطعا تصريحات الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر».
وأوضح المتحدث باسم الوزارة خالد موسى، كما ذكرت الوكالة السودانية، أن البشير رأى «خلال لقائه مع كارتر أن تسوية الديون مسؤولية مشتركة بين الشمال والجنوب والمجتمع الدولي»، موضحاً أن مسألة الديون هي أحد المواضيع العالقة في المفاوضات بين الشمال والجنوب.
وأضاف: إن البشير كرر خلال محادثاته مع كارتر، دعوة المجموعة الدولية إلى إسقاط الديون السودانية «إذ إن العائدات السنوية للسودان لا تتحمل الإيفاء بخدمة تلك الديون وإن الدولة الوليدة في حالة انفصال الجنوب لن تستطيع بطبيعة الحال سداد خدمة الديون».
من جانب آخر تمسكت مفوضية استفتاء جنوب السودان بمنتصف شهر يناير الجاري كآخر يوم للاقتراع ما لم يتم تمديده. وأكد عضو المفوضية باولينو ولاني ويلا في تصريح صحفي أن إعلان النتائج سيكون بعد نظر المحاكم في الطعون، مشيراً إلى عدم تقديم أي طعون أو أية «شائبة» صاحبت التصويت حتى اليوم الثالث للاقتراع. وقال: إن القانون يلزم المفوضية بإعلان النتيجة النهائية للاستفتاء خلال شهر من بداية الاقتراع، متوقعا إعلان النتيجة في منتصف فبراير المقبل.
كما أعلنت مفوضية الاستفتاء أنها مددت لساعة واحدة يوميا فترة الاقتراع بسبب الإقبال الكثيف من السودانيين الجنوبيين على المشاركة في الاستفتاء الذي يرجح أن يحمل إليهم الاستقلال. و لليوم الثالث على التوالي وقف السودانيون الجنوبيون الثلاثاء في صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء. ووقف الناخبون في صفوف طويلة صباح الثلاثاء بانتظار فتح مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة (الخامسة ت غ). وكانت مفوضية الاستفتاء أعلنت الاثنين أن نحو 20% من الناخبين الـ(4) ملايين المسجلين للمشاركة في هذا الاستفتاء اقترعوا في اليوم الأول الأحد.