|
لندن - الكويت - رويترز :
استقرت أسعار النفط فوق 89 دولاراً للبرميل أمس الثلاثاء مقلصة المكاسب التي حققتها في أوائل التعاملات بسبب توقعات باستئناف تشغيل خط أنابيب رئيسي للنفط في ألاسكا خلال أيام قليلة. وأغلق خط أنابيب ألاسكا الذي يمتد لمسافة 1280كيلو متراً بعد اكتشاف تسرّب يوم السبت الماضي وهو ما تسبّب في خفض إنتاج الخام الأمريكي نحو 12%.
وبحلول الجلسات المبكرة بتوقيت جرينتش لم تسجّل عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم فبراير تغيراً يذكر، حيث تراجعت 15سنتاً إلى89.10 دولاراً للبرميل بعدما سجلت 89.67 دولاراً في بداية الجلسة. وقال مسؤولون أمس الأول إنه سيعاد فتح خط أنابيب ألاسكا في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقلص المنتجون في برودو باي في ألاسكا الإنتاج نحو 600 ألف برميل يومياً ليصل إلى خمسة بالمئة فقط من المستويات المعتادة.
وفقد عقد أقرب استحقاق لخام برنت في بورصة إنتركونتننتال 40 سنتاً ليصل إلى 95.30 دولاراً للبرميل محتفظاً بعلاوة سعرية كبيرة تتجاوز ستة دولارات فوق الخام الأمريكي بدعم مزيج من شح إمدادات خام بحر الشمال وتعطل إنتاج خامات تسعر على أساسه. إلى ذلك أبلغ وزير النفط الكويتي الصحفيين أمس أن منظمة أوبك لن تدعو إلى اجتماع طارئ قبيل مؤتمرها المقرر في يونيو 2011 إذا بلغ سعر النفط الخام 100 دولار للبرميل.
وأجاب الوزير الشيخ أحمد العبد الله الصباح بالنفي عندما سُئل إن كانت أوبك ستعقد اجتماعاً طارئاً إذا وصل السعر إلى 100 دولار. واستقر النفط فوق 89 دولاراً في معاملات أمس وكانت أسعار الخام الأمريكي بلغت أعلى مستوى في 27 شهراً عندما سجّلت 92.58 دولاراً الأسبوع الماضي لتوقعات بأن تعافياً اقتصادياً مستداماً سيعزّز الطلب على الطاقة من الأسواق الناشئة والدول الصناعية على حد سواء.
وأبقت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية هدفها لإنتاج الخام دون تغيير خلال اجتماع عقدته في 11 ديسمبر لتحافظ على نفس المستوى منذ إقرار خفض قياسي بمقدار 4.2 ملايين برميل يومياً في ديسمبر 2008 عندما عصف الركود بالطلب والأسعار.