أعلن مدير عام الجمارك قبل عدة أشهر وبصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للجسر عن أكبر توسعة على الإطلاق منذ توليه الرئاسة والتي تتلخص في إنشائه جزيرتين صناعيتين جديدتين تقع على بداية دخول بوابتي الجسر من كل جانب والتي تصل مساحة كل جزيرة إلى 400.000م بالإضافة إلى توسعة الجزيرة الوسطية من 660.000م إلى 1.000.000م وتحويلها إلى منطقة ترفيهية من مطاعم ومقاهي ....الخ، وذلك لتطوير الخدمات للمسافرين ولتخفيف الضغط الشديد على الجزيرة والجسر سواء من مركبات أو شاحنات بعدما سمعنا عبر مواقع المنتديات من شائعات عن عدم تحمل الجسر للضغط الشديد مما أدى إلى هبوطه عن وضعه الطبيعي نظراً لوقوف الشاحنات والسيارات لساعات طويلة وقبل مدة وجيزة تحدث مسؤول في المؤسسة العامة للجسر عن أن العمر الافتراضي للجسر يصل إلى 75 سنة قادمة مضى عليه 24 سنة نحن مع المسؤول في افتراضه لكن هذه المدة للعمر الافتراضي وليست لتحمل الضغط الهائل من وقوف الشاحنات لوقت طويل خاصة إذا أخذنا بالاعتبار مقدار الحمولة القصوى التي يتحملها الجسر، كما أن عمق خليج البحرين تحت قاع البحر يصل إلى 25م باستثناء مواقع التجسير الرئيسية والتي تصل إلى 45 م وإذا علمنا أن حمولة الجسر عند افتتاحه في عام 1407هـ - 1986م كان 5000 سيارة يوميا واليوم قد تزايدت تلك القدرة الاستيعابية لتصل إلى 25 ألف سيارة وفي بعض المناسبات كالإجازات الرسمية فتصل إلى 31 ألف سيارة يوميا، ولا ننسى أيضا أن العمل جار في إنشاء جسر قطر البحرين والذي سيكون أطول جسر بحري بالعالم ويصل طوله إلى 40 كم والذي قد قارب على الانتهاء؛ حيث إنه سيزيد من عدم قدرة جسر الملك على تحمل الضغط من الشاحنات والمركبات، بالإضافة إلى أن وظيفة الجسور الأساسية أنها معابر يستخدمها الناس والمربكات لعبور مساحات تشكل عقبات للانتقال سواء كانت مركبات أو قطارات لذا وضعت الجسور للعبور وليست للتوقف عليها لوقت طويل. يذكر أن أطول جسر بحري بالعالم موجود حاليا بالصين ويبلغ طوله 36 كم منه 32 كم داخل البحر، ومعلوم أن تكلفة الكيلو البحري حسب عمق البحار يصل إلى قرابة ما بين 60 و70 مليون ريال وباعتقادي الشخصي أن الجسور والطرق وجهان لعملة واحدة أي أن الجسور هي بالأصل أساسها طرق.
أما ما يخص جسر الملك فهد قبل وبعد التوسعة مع بعض الملاحظات والمقترحات الرئيسية والثانوية:
1 - إغلاق الفتحات ما بين المغادرة والقدوم داخل الجسر.
2 - كثرة انقطاع الكهرباء بالجزيرة عن الأجهزة الحكومية كالجمارك والجوازات.
3 - وضع لوحات آلية إلكترونية قبل الدخول إلى بوابة الجسر لتوضيح مدى الزحام من عدمه.
4 - عدم رؤية أرقام الكبائن بوضوح حيث إنها دون إنارة نظراً لأن الإشارات الضوئية شديدة الإضاءة.
5 - لماذا لا يتم تحديد مسار لجسر آخر داخل الجزيرتين في حالة التوسع مستقبلا أو توسعة الجسر مسار أو مسارين لكل جانب.
6 - إعادة النظر في تسعيرة التأمين (15 و20) ريالا بدل احتكارها فقط خارج الجسر وكذلك تخفيض أيام التأمين من ثلاث أيام إلى يوم واحد.
7 - فتح مجمعات لشركات بنكية واتصالاتية وسياحية تعمل 24 ساعة كالأسواق الحرة بالمطارات الدولية لخدمة العاملين والمسافرين على مدار الساعة وكذلك لزيادة دخل الجزيرة بعد تحويلها لمنطقة استثمارية.
8 - تخفيض رسوم المركبات الصغيرة طالما أنها لا تشكل تصديراً أو توريداً مثل شاحنات الرمل والشحن أو أن يتم استثناء السعوديين من الرسوم أو تخفيضها 50% نظراً لكون دخل الجسر أغلبه من السعوديين وكذلك ليكون كالمطبق بجسر قطر البحرين والتي أعفت فيها الحكومة القطرية مواطنيها من الرسوم نظراً لأنه قد بني لخدمة الشعب القطري.
9 - مفتشو الجمارك الميدانيون لا يوجد لديهم أي كبائن مكيفة مقارنة بزملائهم في الجوازات وطالما أنه قد تم بناء جزيرتين لماذا لا ينظر في إنشاء غرف ضخمة مكيفة تستوعب عدد من السيارات علماً أنهم حامون الوطن والمواطن من الفساد وغيره وخصوصا بهذا المنفذ بالإضافة إلى سوء العصبية والنفسية للمفتشين نظراً للرطوبة العالية وكثرة المسافرين.
10 - نزول النساء من السيارات عبر نقطتين الأولى عند التطبيق والثانية عند موظف الجوازات مما يسبب بعض الإحراج عند تقديم جواز الزوجة وطالما أنه قد تم توسعة الكبائن للمسافرين لذا لماذا لا يتم نقل كامل العاملات إلى الكبائن الجديدة مع إلغاء المبنى القديم أو تحويله لجهة استثمارية كسوبر ماركت أو كافيه ولماذا لايكون الرجل هو من ينزل دون النساء للتخفيف على النساء من رطوبة الأجواء وحرارة السيارات المتوقفة لإنهاء إجراءاتها.
11 - عند إنشاء الجزيرين هل أخذ بالاعتبار وضعية الجزيرة الوسطية ومدى قبولها من قبل المسافرين، نظرا لأن الدخول إليها سيتطلب السفر والتختيم وهذا يعني خروجك من الدولة المتواجد بها، كما أن المسافر سيفضل الذهاب إلى وسط المدينة على الانتظار داخل الجزيرة المقيدة لذا لو اندمجت الجزيرتان بالجزيرة الوسطية لتكون كالمطبقة حاليا بالإضافة إلى توسعتها لتستوعب أكبر مساحة من الجزيرتين مع بعضها لتسهيلها أمام الشباب والنساء الذين لا يملكون جوازات سفر أو بطاقات وطنية كما أن التوسعة أقل كلفة من أن ننشئ جزراً جديدة سواء بردم البحر أو بغيره.
12 - لو دمجت الجمارك والجوازات (السعودية والبحرينية) مع بعضهما حتى لا يحتاج المسافر إلى قطع مسافة وقتية للدخول إلى الدولة الأخرى بمعنى آخر خروجك من دولتك هو دخولك للدولة الأخرى تلقائيا دون ازدواجية في التعقيدات الجمركية أو التطبيقية، وهذا ليس فقط بالجسر وإنما بجميع المنافذ الحدودية بالإضافة إلى دمج الدوائر الحكومية مع بعضها كالدفاع المدني والشرطة وغيرها.
والله من وراء القصد.