|
تونس - وكالات
أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمس الأحد في تصريح أذاعه التلفزيون الحكومي أن التشكيل الحكومي الجديد سيعلن اليوم الاثنين.
وأضاف في بيان مقتضب أن إعلان تشكيل الحكومة سيفتح (صفحة جديدة) في تاريخ تونس.وقالت الأمينة العامة للحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة) مايا جريبي بعد اجتماع للأحزاب السياسية الرئيسة مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي (اتخذ قرار بالتوافق على استبعاد الأحزاب المناصرة للحكومة.
وستتشكل الحكومة الجديدة من ممثلين لحركة التجديد والحزب الديموقراطي التقدمي والجبهة الديموقراطية للعمل والحريات ومن شخصيات مستقلة). وهذه الأحزاب الثلاثة كانت من ضمن المعارضة المعترف بها في البلاد.
وتابعت جريبي (الانتخابات المقبلة ستراقبها لجنة مستقلة ومراقبون دوليون من أجل انتخابات حرة وشفافة) موضحة أن الأحزاب الثلاثة طلبت عفواً عاماً عن جميع السجناء السياسيين.
وأطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي بعد ثورة شعبية غير مسبوقة استمرت شهراً وأشعلت البلاد مسفرة عن مقتل العشرات برصاص القوى الأمنية وبعد هذا السقوط المفاجئ بدأ القادة السياسيون المؤقتون في تونس مشاورات حول الإصلاحات السياسية بعد الرئيس زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 عاماً.
وبعد أن أقسم اليمين رسمياً لتولي الرئاسة بالإنابة، قال رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع إن جميع التونسيين بلا استثناء أو حصر سيشاركون في العملية السياسية.
وأضاف أن مصلحة البلاد العليا تتطلب حكومة ائتلاف وطني. وقال مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديموقراطي للعمل والحريات إن المشاورات تهدف إلى وضع أسس عملية ديموقراطية وطي صفحة نظام فشل.
وقال إنه سيتم تشكيل لجنتين تهتمان ب(التجاوزات وأعمال العنف) أثناء الحركة الاحتجاجية وبملف الفساد.
وأكد بن جعفر أن التجمع الدستوري الديموقراطي حزب الرئيس السابق بن علي لن يتم إقصاؤه من هذه العملية لتجنب زعزعة استقرار جهاز الدولة ولتفادي السيناريو العراقي.