|
الرياض - سعد العجيبان
أوضح معالي رئيس البرلمان الكندي الدكتور نويل كنسيلا أن من أهم العوامل التي تعزز العلاقات الدولية والعلاقات الثنائية بين الدول يتجسد في العلاقات الشخصية بين الشعوب نفسها التي يمكن تعزيزها عبر الحوار.
وقال في تصريح له عقب جلسة المباحثات التي عقدها مع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ في مقر المجلس بالرياض: إنه منذ لقائه الأول مع رئيس مجلس الشورى تمكنا من عقد العديد من الاجتماعات مع مجلس الشورى السعودي ومجلس البرلمان الكندي، ونحن نؤمن أن الجانب السعودي يشاركنا أنه لا يمكن أن يتم الحوار وتبادل الآراء إلا عبر اللقاءات، وهذا ما نقوم به وجسدته هذه الزيارة. وأضاف أن هنالك العديد من العوامل المشتركة بين البلدين سواء العوامل السياسية أو العوامل الأخرى، فكندا دولة دستورية وبرلمانية وكذلك المملكة، فلدينا العديد من أماكن التشابه في النظام، ولدينا مجال لتبادل الخبرات المختلفة وتبادل التجارب وتجسيداً لمفهوم التعلم والتجارب مع بعضنا البعض، فقد تم بناءً على توجيهات معالي رئيس مجلس الشورى زيارة ميناء الدمام، وهو ميناء حديث ومتقدم تجري فيه عمليات التفريغ بكل يسر وسهولة وانسيابية. فنحن نعتقد أن جانب الشركات الكندية المشغلة للموانئ والموانئ الكندية المتعددة يمكنها الاستفادة من التجربة السعودية. وبين أن هناك جزءاً مهماً يقع على عاتق أعضاء المجلسين هو تعزيز مفهوم التبادل التعليمي والتعلم من بعضنا البعض، كذلك تبادل الخبرات على المستوى الأكاديمي وتبادل أساتذة الجامعات وتبادل الطلاب الأكاديميين، وبين المؤسسات التعليمية.
من جانبه عبر معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ عن سعادته بزيارة معالي رئيس البرلمان الكندي، وقال معاليه: «كان لمعالي رئيس البرلمان الكندي دور كبير جداً في أن تكون مشاركة المملكة فعّالة في أعمال اجتماع مجالس وبرلمانات الدول الأعضاء في قمة العشرين، واليوم نجسد العلاقة القوية القائمة بين المملكة ودولة كندا». وأبان أنه تم خلال الاجتماع بحث بعض الجوانب التي تعمق العلاقة التي تربط المملكة بكندا خاصة فيما يختص بالمجال الزراعي كونها تمتلك أراضٍ خصبة يمكن أن يكون هنالك تعاون في هذا الجانب، إضافة إلى الموانئ المتميزة التي تساعد في نقل المحاصيل الزراعية وتصديرها للأسواق، إضافة إلى المجال التعليمي، كما تم مناقشة الموضوعات التي تختص بالمجال البرلماني والتعاون بشكل عام بين المملكة وكندا.
وكان معالي رئيس مجلس الشورى ومعالي رئيس البرلمان الكندي قد عقدا جلسة مباحثات رسمية في مقر المجلس. وثمّن معالي رئيس البرلمان الكندي بكل تقدير واعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرصه الدؤوب تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم، ومبادرته الإنسانية التي أطلقها للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، مؤكداً اعتزاز بلاده بما يجمعها من علاقات صداقة وطيدة مع المملكة. وجرى خلال جلسة المباحثات بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وكندا، واستعراض مسيرة التعاون البناء بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في مجال الزراعة والتعليم والتنمية والاستثمار وتبادل الخبرات التعليمية والطلابية، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الكندي، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الصديقين.