لأنه لم يكن الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز فحسب وإنما أمير الشباب والرياضة والحب والخير والطيبة والتواضع والتسامح والإنسانية, وجه السعد وقائد العطاء وصانع الإنجازات في ظروف صعبة ومتغيرات معقدة ومتسارعة شملت جميع القطاعات ومناحي الحياة, لأنه يمثل للمنصفين النقاء بكل معانيه فليس سهلاً علينا أن يترجل الفارس ويستريح المحارب هكذا ببساطة ودون أن نقدم له واجب شكره وتقديره واعتزاز الوطن والمواطن بكريم نبله وروعة مواقفه, وأن نرد له شيئاً من جميل بذله وجزيل عطاءاته وإسهاماته.. أدرك يفقينا أنك ستكون كريماً متسامحاً مع كل من خذلك وأساء تقديرك فشكراً لك أميراً شهماً ومسؤولاً أميناً وإنساناً خيراً ومبادراً عاشقاً لرياضة وشباب الوطن, سنظل نحبك دوماً ونذكرك دائماً ونتذكرك حيثما كنت, وستظل إنجازاتك شاهداً لك وسوف يضيء اسمك ماضيك المشرق ويحتفي ويثمن تاريخك الحافل..
في الوقت ذاته أثق وأجزم وقبل ذلك أدعو المولى القدير أن يعين عراب المرحلة وقائد مسيرة الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد, هذا الذي لم يحظ بالثقة الغالية من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلا لأنه بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب, والقادر على حمل الأمانة وأداء الرسالة في توقيت يحتاج لفكره وثقافته ورؤيته وتطلعه وطموحه وعقليته وفهمه وإلمامه بما يجري ومستوى وطريقة تفكيره بما هو مفترض أن يكون..
كل ما نتمناه أن لا يأخذنا الحماس إلى خلط أوراق وأولويات ما نريده في المرحلة القادمة, وأن لا نبالغ في مطالبنا, ونسترسل في سرد كل همومنا ومقترحاتنا, صدقوني لن نكون أكثر من الأمير نواف حماساً ورغبة وإصراراً واهتماماً ومعرفة بأدق تفاصيل واقعنا الرياضي وماذا يدور هناك في الدول المتطورة كروياً والمنظمات والهيئات والاتحادات الدولية والتي اكتسبها واستفاد منها في اجتماعاته وجولاته في السنوات الأخيرة, فقط أتمنى أن لا نكرر كإعلام وأندية ومسؤولين وأعضاء شرف وجماهير ومدربين ولاعبين مع الأمير نواف ما كنا عليه مع الأمير سلطان عندما انشغلنا في ضجيج الأندية والركض خلف القضايا التافهة والتخلي عن واجباتنا المهنية ومسؤولياتنا الوطنية.. علينا جميعاً كل في موقعه أن نعمل بجد وحب وإخلاص, وإننا بالأفعال لا بالأقوال شركاء في كل شيء وان أفراحنا وأحزاننا من وإلى الجميع ولن تستثني أحداً طالما أنها باسم ورسم الوطن ومنه تبدأ وإليه تنتهي.. وفق الله الجميع قادة وأمة ودامت بلادي عزيزة متألقة شامخة في القمة.
الدوحة