تقوم الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية بخطوة رائدة سوف تحد - إن شاء الله - من الخسائر المادية والبشرية من خلال تفعيل نظام ساهر، إذ قامت الإدارة العامة للمرور - مشكورة - بالإعلان المسبق لتطبيقه، وتهيئة المواطن والمقيم به وبآليته، إلا أنها ما زالت تقل إن لم تنعدم في الوقت الحالي، فالتوعية تتطلب الاستمرار فيها، فالكثير ما زال يجهل هذا النظام، أو بعضاً منه، إضافة لتوضيح هذا النظام بشكل أكبر في الطرقات السريعة التي كاد مسماها يُوحي ضمنياً بالسرعة المطلقة، وهذه الطرق تتطلب اتخاذ متطلبات نظام ساهر، وبالمقابل تستلزم وضع لوحات تبين لسالكي الطرق أن الطريق مراقب بكاميرات ساهر لأخذ الحيطة والحذر، ليس للانتباه بقدر ما هو تهذيب للنفوس وتعويدها على سلوك القيادة المعتدل والمنضبط، كما أن تحديد السرعات في المنحنيات والمنعطفات يتطلب تحديد السرعات المنطقية والمعقولة، للمركبات الصغيرة والكبيرة، ولذلك تحتاج للوحات المحددة للسرعات.. وبشكل واضح للجميع، وربط المخالفة بالسرعة وموقعها وتبيانها للمخالف، برسالة قصيرة، وكل ما سبق سيظل العمل لم يبلغ ما لم يكن هناك شراكة عمل بين وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، خدمة لهذا المجتمع والعمل على حماية الأرواح والأموال، فدولتنا -حفظها الله- لم تأل جهداً في تسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن والمواطن، وتحث المسؤولين على ذلك الأمر الذي يتطلب توعية المواطن والمقيم بكل ما يتعلق به ومنها نظام ساهر، الذي يُعتبر نظاماً جديداً سيحد من التلفيات والخسائر المادية والبشرية، سائلين الله عزَّ وجلَّ أن يمد بعمر قيادتنا الكريمة ويحفظها من كل مكروه، ويؤيدها بنصره وتوفيقه، تحت قيادة والدنا القائد خادم الحرمين الشريفين -متعه الله بالصحة والعافية- وسمو نائبه، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية.. والثناء والدعاء موصول لنائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ولمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف.. وللإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية على سهرهم وحرصهم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وتطبيق هذا النظام الحديث في الشوارع والطرقات.
سليمان منيع سليمان المنيع – الزلفي