إن مدينة ضرية التابعة لمنطقة القصيم تزداد اتساعاً وتطوراً ونمواً ولله الحمد، أسوة بمدن وقرى مملكتنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين - أمدّ الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية -.
وفي ظل توجيه واهتمام وحرص ومتابعة من أمير المنطقة - حفظه الله - قامت إدارة الطرق والنقل بالقصيم مشكورة بإيجاد طريق ضرية - الهمجة الزراعي بطول (90) كم، وتم افتتاحه بحضور صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز بتاريخ 15 /2 /1422هـ وأصبح الآن طريقاً إقليمياً يربط القصيم بمكة المكرمة والرياض، ويتفرع منه طرق زراعية أخرى إلى عدد من القرى والهجر الأخرى الواقعة على نفس الطريق، ولكن مع مرور الوقت وكثرة سالكي هذا الطريق وازدحامه بالسيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة، أصبحت حالته سيئة ويشكل خطورة على سالكي هذا الطريق، وخاصة انه يسلكه عدد من سيارات نقل الطالبات اللاتي يواصلن دراستهن بجامعات وكليات القصيم، كما هو خطر على المرضى الذين يتم تحويلهم من مستشفى ضرية إلى مستشفى الرس العام والمستشفيات المتخصصة الأخرى بالقصيم من جراء الحوادث والأمراض الخطيرة الأخرى، حيث إن سالك هذا الطريق يشعر أثناء السير فيه بأنه يسير في طريق صحراوي وليس طريقاً مسفلتا.
إضافة إلى هذا فإنه أثناء نزول الأمطار الغزيرة تتوقف الحركة فيه أحياناً لعدة أيام، وبما أن هذا الطريق أصبح يشكّل عبئاً ومشقة وخطراً على سالكيه لسوء حالته حالياً، فإن أهالي ضرية والقرى والهجر الأخرى يطالبون بتشكيل لجنةٍ من الجهات المختصة ذات العلاقة والسير مع هذا الطريق حتى يشعروا بما يشعر به المواطنون أثناء السير مع هذا الطريق، وإعداد تقرير مفصل عن حالته الراهنة والرفع عن ذلك للجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة حيال تحويله إلى طريق مزدوج يشعر المسافر عليه بالراحة التامة، حيث إن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على سلامة وراحة مواطنيها بكل بقعة من بقاع مملكتنا الحبيبة.
هذا وأسأل الله العلي القدير جلّ شأنه أن يعيد إلينا خادم الحرمين الشريفين وهو بصحة وعافية، ويبعد عنه كل مكروه ويعز به الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.
فهد بن محسن الكثيري - القصيم – ضرية