أعرب أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج بن سعد الحقباني عن عظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لدعمه واهتمامه بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات في المملكة، وتوجيهاته الكريمة لتحقيق أهدافها في حماية كل أبناء المجتمع من خطر هذه الآفة. وأضاف د. الحقباني, في تصريح على هامش أعمال الجلسة الثالثة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي عقدت أمس الأول الأحد برئاسة سمو النائب الثاني، أن تشريف سموه الكريم لأعمال الجلسة وافتتاح المقر الجديد للأمانة العامة للجنة يجسد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تفعيل آليات مكافحة المخدرات، وتعزيز إسهامات جميع الوزارات والهيئات والأجهزة المعنية بدرء هذا الخطر، وحماية أبناء المجتمع عموماً والشباب على وجه الخصوص من مخاطر التعاطي والإدمان، والتصدي بكل حزم لمحاولات نشر وترويج هذه السموم الفتاكة داخل المملكة، ومد يد العون والمساعدة لعلاج كل من سقط في مستنقع المخدرات، للخروج منه من خلال برامج مدروسة تشارك في تنفيذها ودعمها مؤسسات المجتمع الأهلي.

وقال د. الحقباني: إن توجيهات سمو النائب الثاني ومتابعته لأعمال اللجنة تهدف إلى بناء خريطة شاملة للوقاية من مخاطر المخدرات، تشتمل على بيانات واضحة حول ظاهرة التعاطي والإدمان بين كافة الشرائح الاجتماعية، لتكون أساساً لكافة برامج المكافحة في جميع مستوياتها الأمنية والعلاجية والتوعوية، والتعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن التعاطي والإدمان، وجهود دعم المتعافين من الإدمان ليعودوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وأكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رضاه عن النتائج التي تحققت منذ صدور قرار مجلس الوزراء رقم «160» بتاريخ 6 /7 /1427هـ بإعادة تشكيل اللجنة وتحديد اختصاصاتها وصلاحياتها، وفي مقدمتها إعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء بالقرار رقم (332) بتاريخ 12 /11 /1429هـ, لافتاً إلى أن الحرب على المخدرات من الحروب الطويلة التي تحتاج إلى تواصل العمل دون كلل، ليس فقط لمواجهة عصابات الجريمة المنظمة التي تعمل في تجارة وترويج المخدرات، بل لترسيخ الوعي وتنمية الحصانة الذاتية لدى كل أبناء المجتمع، من خلال البرامج والأنشطة التوعوية والإرشادية.

وأشار الدكتور الحقباني إلى نجاح اللجنة في توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع مؤسسات أهلية وخيرية وتعليمية وشركات وطنية، للإسهام في دعم أنشطة وبرامج اللجنة، وتنفيذ عدد من المشروعات في مجالات الوقاية من المخدرات وعلاج الإدمان وتوظيف المتعافين وتقديم الاستشارات المجانية للراغبين في الإقلاع عن التعاطي والإدمان، وكذلك لأسرهم، وإنشاء مراكز معلومات حول قضية المخدرات، ومركز لأبحاث الإدمان، وتطوير برامج الدعم الذاتي في جميع مناطق المملكة.

وأثنى الدكتور الحقباني على مؤسسات المجتمع الأهلي التي بادرت إلى دعم برامج وأنشطة اللجنة، في إطار استشعار المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تمثل حجر الزاوية لنجاح برامج مكافحة المخدرات على المدى الطويل، وتحقيق النتائج المرجوة منها.