الآن وبعد أن خرج منتخب كرة القدم من بطولة أمم آسيا، وتقلص عدد الفرق العربية في البطولة، هل لنا أن ننتظر تقليص ساعات البث وساحات الاحتلال التي قام بها من يزعم بأنه محلل وناقد رياضي..؟!
هل نرتاح من الصراخ وفرد الحضور برفع الصوت ومقاطعة المحاورين لرفض وجهة نظر لا معنى لها سوى أن قائلها يريد أن يكون حاضراً في هذه المعمعة؟!
بطولة أمم آسيا التي تجري الآن في العاصمة القطرية الدوحة لم تفضح لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم فحسب الذين لا أحد ينافسهم في السقوط وانحدار المستوى إلا المنتخب الهندي؛ إذ استطاع مرمى المنتخب السعودي أن ينافس المنتخب الهندي في تلقي أكبر عدد من الأهداف، بل فضحت الكثير -ولا نقول البعض- من الإعلاميين الرياضيين السعوديين الذين زادوا من الفضيحة الرياضية السعودية بتواجدهم في كل المحطات الفضائية والبرامج الرياضية الحوارية واستوديوهات التحليل، وغيرها من البرامج، فأظهروا جهلاً، وبعداً عن آداب الحوار، وأكدوا أنهم أحد أسباب التدهور الذي تعيشه الرياضة السعودية، فهؤلاء الذين يحللون وينتقدون، بدل أن يقنعوننا (باعتقادهم) بأن آراءهم ستُصلح الرياضة عندنا، أقنعونا بأنهم أحد أهم أسباب التدهور.
هؤلاء «الفاهمون» وحدهم لأسرار كرة القدم، الذين يدّعون أنهم الأجدر بتوضيح ما خفي عن المشاهدين ومن يتابعون أخبار وأحداث كرة القدم، لم ينجحوا إلا في إضافة مزيدٍ من النفور منهم ومن احتلالهم لساعات البث، حتى أن المشاهد أخذ يغير مؤشر المحطة بمجرد أن تظهر «جلسة شلة الأنس»، والغريب وأنه وبالرغم من مشاركة ثماني دول عربية في بطولة أمم آسيا، إلا أن المشاركة السعودية في البرامج الحوارية هي الطاغية، وباستثناء اثنين أو ثلاثة فإن كل الذين يظهرون في تلك المشاركات لم يضيفوا شيئاً جديداً سوى مزيدٍ من النفور منهم.
والآن بعد الخروج المرّ من بطولة الدوحة، وبقاء الأفضل من الفرق الكروية، فإن الأفضل للأشاوس من محللينا ومن الأفذاذ من نقادنا الرياضيين أن يتبعوا هذا الخروج ويتركوا أماكنهم لنقاد رياضيي الفرق التي واصلت فرقها السير بنجاح.. والاعتذار لأصحاب المحطات الفضائية قبل أن يقوم أصحاب المحطات بطردهم بعد أن أدوا ما هو مطلوب منهم، وبعد أن تصل رسائل الغضب إلى معدي البرامج الرياضية في تلك المحطات.