|
تونس - وكالات
تظاهر آلاف الأشخاص أمس الثلاثاء في العديد من المدن التونسية الثلاثاء داعين إلى إبعاد المنتمين إلى نظام ابن علي من الحكومة الجديدة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود. وتظاهر نحو خمسة آلاف شخص في صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) ثاني أكبر المدن التونسية حيث تم إحراق مقر التجمع الدستوري الديمقراطي حزب ابن علي، بحسب شاهد. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن تظاهرة «ضمت آلاف الأشخاص» في سيدي بوزيد (وسط غربي) التي كانت شهدت انطلاق الاحتجاجات ضد نظام ابن علي. وشهدت القصرين أيضاً تظاهرة مماثلة ضمت 500 شخص. من جهة أخرى أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الذي قام بدور هام في التظاهرات التي أسقطت نظام ابن علي الثلاثاء عدم اعترافه بحكومة الوحدة الوطنية التي أُعلنت الاثنين في تونس. وقال العيفة نصر المتحدث باسم المركزية إن قيادة الاتحاد قررت في اجتماع استثنائي الثلاثاء «عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة». وأضاف أن الاتحاد دعا ممثليه الثلاثة في الحكومة إلى الانسحاب منها وأنه في حالة رفضهم فإنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وبالفعل قدم الوزراء الثلاثة الذين ينتمون للمركزية النقابية استقالاتهم من الحكومة وهم عبد الجليل البدوي (وزير معتمد لدى الوزير الأول) وحسين الديماسي (وزير التكوين والتشغيل) وأنور بن قدور (وزير دولة للنقل والتجهيز). من جهة أخرى قال كمال مرجان وزير الخارجية التونسي أمس الثلاثاء إن حكومة الوحدة الوطنية التونسية الجديدة حكومة انتقالية وستنظر في القضايا الاقتصادية والقضايا الأخرى التي قادت للاحتجاجات وستقوم بالإعداد لانتخابات تعددية. وأضاف في مؤتمر صحفي في منتجع شرم الشيخ المصري إن الحكومة يجب ألا تنسى أن هدفها واضح وأن مدتها محددة قانوناً وتحكمها موافقة كل الأحزاب. وتابع أن الحكومة ستنظر في كل المشكلات التي قادت للاحتجاجات مثل الفساد والقضايا الاقتصادية.