بيروت - (ا ف ب)
بدأ وزيرا الخارجية القطري والتركي محادثات في بيروت الثلاثاء في محاولة لإيجاد حل للازمة اللبنانية، في وقت يسود القلق غداة تسليم مدعي المحكمة الخاصة بلبنان القرار الظني في اغتيال رفيق الحريري الذي يتوقع أن يوجه الاتهام إلى حزب الله. والتقى الوزيران القطري حمد بن جاسم آل ثاني والتركي احمد داود اوغلو الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وشخصيات سياسية لبنانية أخرى. ووصل المسؤولان إلى بيروت قادمين من دمشق حيث شاركا في قمة سورية تركية قطرية الاثنين أكدت الحرص على إيجاد حل للازمة اللبنانية مبني على المساعي «الحميدة» السعودية - السورية «لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع». واضطلعت قطر بدور رئيسي في إنهاء أزمة آيار / مايو 2008 عبر رعايتها توقيع اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين عرف باتفاق الدوحة وأدى إلى وضع حد لأعمال العنف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويغرق لبنان حالياً في أزمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.