مبادرة الملك عبدالله لحوار الأديان، هي مبادرة فريدة من نوعها في تاريخ الإنسانية، تحمل بين طياتها الكثير من المعاني الدينية والإنسانية والاجتماعية، وكذلك الرموز القيمة، تجمع المسلمين، المسيحيين، اليهود، والبوذيين وغيرهم من أصحاب المعتقدات الدينية على طاولة واحدة، وتفتح صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية في القرن الواحد والعشرين الميلادي، ضمن حوار ديني مشترك. هذه المبادرة الصادرة من بلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية، مهد الحضارة والشهامة والكرم، وأرض المحبة والأمان والشيم وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها-، وهذه المبادرة، النابعة من ملك الإنسانية والحرية والمساواة، الملك الذي آمن بالحوار ونفذه، وآمن بالثقافة وطبّقها، وآمن بالتواصل والسلام، فأصدر مبادرته للسلام العربي - الإسرائيلي في الشرق الأوسط التي تبنتها جامعة الدول العربية في مؤتمر بيروت عام 2002م إنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك الإنسانية ورجل السلام الذي بلا شك يستحق كل جوائز السلام وفي مقدمتها جائزة نوبل للسلام لعام 2011م أو الأعوام القادمة لمبادرته التي ستعزّز الحوار والانفتاح الديني المشترك، وستسمح للشعوب التفكير جدياً في العيش بعضها مع بعض في سلام دائم، وستسمح للبشرية أجمع أن تفكر في السلام جدياً.. بدلاً من الحرب والدمار، وستوفر مستقبلاً أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً لكل الشعوب باختلاف أديانها ولغاتها وثقافاتها وعاداتها وحضاراتها.
- الرياض