تحسّرت صحف سوريا أمس الثلاثاء على الفرصة التي أضاعها المنتخب الوطني بفشله في بلوغ دور الثمانية بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم. وخسرت سوريا 2-1 أمام الأردن في مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة الثانية من البطولة المقامة في قطر أمس الأول الاثنين ليتوقف رصيدها عند ثلاث نقاط وتفقد الأمل في التأهل في مشاركتها الأولى بالبطولة منذ عام 1996. وقالت صحيفة الثورة في عنوان بصفحاتها الرياضية «النسور حلّقوا ولكن الغصة مستمرة». وأضافت الصحيفة أن الحلم الجميل «انتهى فودع منتخبنا كأس آسيا. انتهى الحلم بعد أداء رجولي للاعبينا الذين لم يبخلوا بقطرة عرق فحاولوا وتقدموا وأحرجوا المنتخب الأردني.» وتقدمت سوريا بهدف عن طريق محمد زينو بعد ربع ساعة من اللعب قبل أن يهز لاعبها علي دياب شباك حارسه مصعب بلحوس بطريق الخطأ في الدقيقة 30 ثم سجل عدي الصيفي هدف الفوز للأردن في الدقيقة 59. ونقلت صحيفة الثورة لوم تيتا فاليرو مدرب سوريا لمدافعيه وقوله إن «المنتخب الأردني نجح في العودة للمباراة من خلال خطأ بين حارس المرمى والدفاع، حيث كان هذا الهدف بمثابة هدية من لاعبينا.» وقالت صحيفة الرياضية المتخصصة إن سوريا فرطت في فرصة «لن تتكرر». وقالت في عنوان بارز «تأهل الأفضل ولا عزاء لمنتخبنا.. والفرصة التي ضاعت لن تتكرر». وقدم الكاتب غانم محمد في مقال بالصحيفة اعتذاره للقراء لأنه «كذب عليهم كثيراً وحاول إيهامهم بما ليس في المنتخب.» وأضاف الكاتب «عذري الوحيد فيما اقترفته هو أنني قررت ألا أخرج عن نبض الشارع الرياضي المتفائل وأنا أعلم علم اليقين أن ما حققناه هو أكثر بكثير مما توقعناه ومع هذا كنا ننجرف بمشاعرنا ونكتب بعواطفنا.» واعتبرت صحيفة تشرين أن المنتخب السوري «هزم نفسه بنفسه» بعد أن «بسط سيطرته على مجريات الشوط الأول وقدم أداء جيداً وهدد المرمى الأردني عدة مرات» قبل أن يتراجع أداؤه ويلقى الهزيمة.