الجزيرة - الرياض

أوصى مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية في اجتماعه الذي عقد يوم الاربعاء 15-2-1432هـ الموافق 19-1-2011م بتوزيع أرباح أولية مقدارها 1.500 مليون ريال عن الربع الرابع من العام المالي 2010م بواقع 75 هللة للسهم الواحد، وتعادل هذه الأرباح ما نسبته 7.5% من القيمة الاسمية للسهم. وسيتم الاعلان عن تاريخ أحقية هذه التوزيعات وموعد صرفها في وقت لاحق بإذن الله تعالى. وبذلك تبلغ الأرباح الموزعة للمساهمين 6.000 مليون ريال عن العام المالي 2010م، بواقع 3 ريالات للسهم أي ما نسبته30% من القيمة الاسمية للسهم، وبهذا تكون نسبة الأرباح الموزعة للعام إلى سعر السهم 7%.

وقامت الشركة بالإعلان عن النتائج المالية الأولية الموحدة للفترة المنتهية في 31-12-2010م، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الرابع 2.290 مليون ريال مقابل 2.983 مليون ريال للربع المماثل من العام 2009م وذلك بانخفاض قدره 23% بعد تعديل أرقام المقارنة. وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الرابع 7.958 مليون ريال مقابل 7.610 مليون ريال للربع المماثل من العام 2009م وذلك بارتفاع قدره 5%. في حين بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الرابع 3.028 مليون ريال مقابل 2.637 مليون ريال للربع المماثل من العام 2009م وذلك بارتفاع قدره 15%. كما وصل صافي الربح خلال الاثني عشر شهرا إلى 9.440 مليون ريال مقابل 10.863 مليون ريال للفترة المماثلة من العام 2009م وذلك بانخفاض قدره 13 %.

وبلغت ربحية السهم خلال الاثني عشر شهرا 4.72 ريال مقابل 5.43 ريال للفترة المماثلة من العام 2009م. فيما بلغ إجمالي الربح خلال الاثني عشر شهرا 30.337 مليون ريال مقابل 31.001 مليون ريال للفترة المماثلة من العام 2009م وذلك بانخفاض قدره 2%. وبلغ الربح التشغيلي خلال الاثني عشر شهرا 10.981 مليون ريال مقابل 12.814 مليون للفترة المماثلة من العام 2009م، وذلك بانخفاض قدره 14%.

كما بلغ الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب (EBITDA) للربع الرابع 5.245 مليون ريال مقابل 4.773 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 10%.

ويعود سبب انخفاض صافي الربح خلال الربع الرابع من عام 2010م مقارنة بالربع الرابع من عام 2009م إلى أن الربع الرابع من العام 2009م تضمن مكاسب استثنائية قدرها 684 مليون ريال نتيجة بيع 30% من أسهم شركة ماكسيس الماليزية، كما أن سبب الانخفاض مقارنة بالربع السابق ناتج عن تحقيق مكاسب استثنائية 728 مليون ريال من بيع أصول ثابتة (أبراج شبكة الجوال) لإحدى الشركات التابعة لمجموعة بيناريانج الماليزية القابضة.

كما يعزى انخفاض صافي الربح خلال الاثني عشر شهرا لارتفاع مصاريف الاستهلاك نتيجة للاستثمارات الرأسمالية لمجموعة الاتصالات السعودية سواء على المستوى المحلي أو في الشركات التابعة والشقيقة خارج المملكة والتي سيترتب عليها تحديث وتوسيع القدرات الاستيعابية للشبكات ورفع كفاءتها التشغيلية بغرض الاستمرار في تقديم الخدمات لعملاء المجموعة بأعلى جودة على جميع المستويات والمساهمة مستقبلا في خفض التكاليف التشغيلية.

وقد صرح رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش بأن زيادة الايرادات وتحسن الربح التشغيلي وارتفاع الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والزكاة والضرائب (EBITDA) للمجموعة للربع الرابع حدثت نتيجة التزام شركات المجموعة بالاستمرار في العمل على تخفيض تكاليف التشغيل من خلال التركيز على تحسين كفاءة العمليات وايضا على الجانب الآخر نمو إيرادات خدمات النطاق العريض والبيانات وخدمات المحتوى محليا حيث تقدم الاتصالات السعودية حلولا متكاملة ومتعددة لمستخدمي الانترنت بالمملكة من خلال شبكات النطاق العريض (البرودباند) سواء شبكات الثابت أو الجوال وبمختلف التقنيات العالمية الحديثة (دي اس ال والفايبر وشبكة الجيل الثالث)، فقد شهدت الشركة خلال العام 2010م تطورا منقطع النظير سواء في نمو عدد عملاء النطاق العريض أو حركة البيانات المتبادلة من قبل عملاء الشركة في مختلف الخدمات السلكية واللاسلكية، حيث ارتفع حجم حركة البيانات المتبادلة بنسبة 89% بنهاية عام 2010م إلى أكثر من 1.150 تيرابايت يوميا مقارنة بـ 610 تيرابايت في نهاية 2009م، ووصل عدد عملاء البرودباند (سلكي ولاسلكي) بالشركة إلى أكثر من 3.5 مليون عميل، يمثلون ما يقارب من 8 مليون مستخدم للانترنت.

هذا وقد بادرت الاتصالات السعودية كأول مشغل اتصالات بالمملكة بإطلاق أول باقة انترنت بالمملكة بسرعة 100 ميجا للمنازل وكذلك إطلاق الباقة التلفزيونية (ا نفجن) عبر شبكة النطاق العريض والتي سوف تساهم في إثراء الخدمات المقدمة من الشركة وتنوع الموارد المالية، هذا بالإضافة إلى عنصر استراتيجي هام وهو الانتقال بخدمات الشركة الحالية إلى العصر الجديد والذي يتم فيه تقديم خدمات متعددة ومتكاملة من خلال فاتورة موحده لا تقتصر فقط على الخدمات الصوتية والانترنت بل يتم تقديم الخدمات الثلاثية ومنها التلفزيون ومكتبة الفيديو والألعاب والتطبيقات المختلفة وعلى كافة الشبكات والتي يتم إيصالها لعملائنا وفق رغباتهم ومواقعهم.

هذا ونؤكد على مواصلة النجاحات والتطوير على مختلف الاصعدة والاستمرار في قيادة خدمات النطاق العريض (البرودباند) بالمملكة من خلال تسخير الإمكانات الهائلة المتوفرة بشبكاتها المتكاملة التي يتمتع بها عملاء الشركة ويستخدمونها أينما طلبوها وبأسعار مناسبة و جودة عالية. حيث إن الشركة لديها حاليا شبكة ألياف بصرية في المملكة هي الأكبر في المنطقة حيث يزيد طولها عن 85.000 كيلومتر.

وبالنسبة للجوال، فقد ارتفع عدد عملاء الجوال إلى أكثر من 24 مليون عميل مقارنة بـ 21 مليون عميل في نهاية 2009م بنسبة زيادة 14% وذلك نتيجة للجهود المبذولة لتطوير برامج المحافظة على العملاء وبرنامج التميز وطرح الباقات المفوترة الجديدة وتوسعة الشبكة، فشبكة الجوال تغطي 99% من الطرق والمناطق المأهولة بالسكان، وتوفر في كل المدن ومعظم المحافظات خدمات النطاق العريض اللاسلكية بسرعات تصل إلى 42.2 ميجا بت - ثانية.

كما تم تقديم الاجهزة الذكية ولأول مرة في المملكة، حيث تم تقديم جهاز HTC-HD7 بأحدث أنظمةWindows Phone 7 من مايكروسوفت بشكل حصري وأحدث جهاز متطور من سامسونج Galaxy Tab واجهزة متعددة من البلاكبيري، بالإضافة إلى توقيع الاتفاقية الخاصة بأجهزة اي فون مع شركة أبل. كما واصلت الشركة الريادة في خدمات المحتوى حيث بلغ عد العملاء اكثر من خمس ملايين عميل لتصبح من أكبر مشغلي خدمات المحتوى في المنطقة ومن الرواد في مجال الخدمات الذاتية للمحتوى. كما تم تقديم خدمة الاستقبال المجاني في معظم الدول وعلى كل الشبكات الدولية، وكذلك عززت الشركة الخدمات الذاتية وقنوات البيع، حيث ولأول مرة في الأسواق التجارية بالمملكة تم طرح أجهزة الخدمة الذاتية الأحدث والأكثر تطوراً على مستوى المنطقة، وتم زيادة قنوات البيع الالكترونية عن طريق البنوك المحلية والأسواق الكبيرة لتقديم خدمات تقنية متطورة من شأنها توفير حياة أسهل للعملاء. كما واصلت الشركة اطلاق التطبيقات الحصرية على الجوال فقد تم خلال العام توقيع اتفاقيات عدة مع كبرى الشركات في هذا المجال مثل فيس بوك وتويتر وكاسبرسكي ونوكيا.

وعلى المستوى الخارجي، أشار رئيس المجموعة إلى أن نسبة مساهمة الإيرادات من العمليات الدولية زادت بنسب جيدة مقارنة بالعام 2009م نتيجة لزيادة عدد عملاء المجموعة والانطلاقة المميزة للشركات التابعة في دول الخليج واندونيسيا حيث استحوذت هذه الشركات على حصص سوقية كبيرة في وقت قصير وساهم في انتشارها السريع جودة وتميز خدماتها خاصة خدمات النطاق العريض اللاسلكي مستخدمة أفضل تقنيات ال HSDPA+، كما أن المجموعة مستمرة حسب الخطط الموضوعة في نشر شبكاتها في دول مثل الهند وماليزيا وجنوب أفريقيا حيث أطلقت مؤخرا أول شبكة UMTS 900 في كل أنحاء جنوب أفريقيا موفرة بذلك أفضل وأسرع خدمة برودباند. كل ذلك من شأنه تعزيز الحصص السوقية في هذه الدول وجذب المزيد من العملاء مما سيكون له أثر كبير في زيادة العوائد من العمليات الخارجية خلال السنوات القليلة القادمة.

بشكل عام زادت الإيرادات الموحدة للمجموعة في 2010م بأكثر من مليار ريال مقارنة بالعام 2009م، ومن المتوقع الاستمرار في النمو السنوي بوتيرة أسرع وأكبر في السنوات القادمة مع توسع العمليات القائمة وزيادة أعداد العملاء مما سوف يساهم في تحسين هوامش الربحية وتعظيم القيمة الاقتصادية للمجموعة.

كما أوضح المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية أن المجوعة وضعت التميز في خدمة العميل في مقدمة أولوياتها مع الحفاظ على مكانتها في السوق المحلي حيث ستستمر المجموعة في تقديم خدماتها لعملائها بأعلى جودة و بأسعار تنافسية كما ستواصل العمل على تحقيق مزيدا من النمو في اعمالها على المستوى الدولي مما سيساهم في نمو الإيرادات وتحقيق العوائد المالية للمجموعة خلال السنوات القادمة.