|
بيروت– منير الحافي :
أعلن النائب وليد جنبلاط وقوفه إلى «جانب سوريا والمقاومة» مبقياً على دعمه الحوار إضافة إلى ثنائه على ما أعلنه الرئيس سعد الحريري في كلمته إلى اللبنانيين أول أمس. وبعد اجتماع برئاسة جنبلاط لكتلة «اللقاء الديموقراطي» في منزله في منطقة كليمنصو في بيروت قال جنبلاط في مؤتمر صحافي: إنه «في ظل الجو المشحون وعطفا على موقفي المشكك بالمحكمة الدولية المسيسة، أرى لزاما علي أن أعلن الموقف السياسي المناسب، مؤكدا ثبات الحزب إلى جانب سوريا والمقاومة، وسنبقى متمسكين بالحوار وبما أعلنه الرئيس سعد الحريري (اول من) امس الخميس». وأضاف جنبلاط إنه حاول مع كل القيادات «للخروج من المأزق»، لكن في الوقت الذي جال فيه على القيادات للاستيضاح حول المبادرة التي كانت بنودها سرية وبقيت في إطار التشاور بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد «حدثت الكثير من الوقائع». وشرح أنه أيد المبادرة العربية «لأنها تشكل حلا للأزمة الراهنة» وتأكد من الموافقة عليها من كل الأطراف المعنية، وذهبت للقاء الأسد. وشرح أنه بعد ذلك وفي طريقه إلى دمشق، أُبلغ أن مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانيال بيلمار سيسلم القرار الظني الاثنين (الماضي) على أن يعلن الثلاثاء رسمياً.
وقال جنبلاط: إنه أثناء اللقاء مع الأسد «اتفقنا على الخروج من الأزمة وتثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري عبر النقاط الآنفة الذكر وهي موجودة ومصدقة من الاسد ونصر الله والحريري». واعتبر جنبلاط أن» قوى دولية لم تكن لتوافق أو تحبذ أو تقبل بحصول تقارب سوري-سعودي يمكن التوصل من خلاله إلى تسوية لبنانية-لبنانية تردع مفاعيل المحكمة وقرارها الظني السري نظريا والمعلن في كل وسائل الإعلام الأمر الذي ضرب كل مصداقية المحكمة وأكد أنها مسيسة». وفيما لم يعلن جنبلاط اسم مرشحه لرئاسة الحكومة، الذي تبدأ الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين مع رئيس الجمهورية لتحديد اسم الرئيس العتيد، قال: إن «أي قهر أو قهر مضاد مخالف لأعراف التوافق والتقاليد اللبنانية بعيدا عن الحسابات العددية في الاستشارات وأي محاولة إلغاء لطرف آخر محاولة لا تولد إلا التشرذم، لذلك من الأفضل أن يفسح المجال لتفاعل الأمور بشكل هادئ». وشكر جنبلاط خادم الحرمين الشريفين والأسد و رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان و أميرقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لجهودهم لمعالجة الأزمة السياسية في لبنان. كما أنوه بجهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لافتاً إلى أنهم سعوا سويا حتى اللحظات الأخيرة للتوصل إلى تسوية.