القاهرة - علي البلهاسي
بعد حوالي 4 سنوات من الشد والجذب والصراعات والنزاعات نجحت شركة «أنوال» السعودية في التخلص من كابوس شركة «عمر أفندي» لمتاجر التجزئة التي اشترتها بمصر عام 2007 وتسببت في العديد من المشاكل للشركة السعودية التي عانت طوال هذه الفترة من النزاعات القضائية والتحكيم الدولي ومشاكل العمال بالإضافة للوضع الاقتصادي السيئ للشركة المصرية.. حيث وقع رجل الأعمال السعودي جميل القنبيط عقود بيع أسهمه بشركة «عمر أفندي» -البالغة نحو 85% من جملة الأسهم- لرجل الأعمال المصري ياسين عجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة «الأصيل» التي تضم مجموعة من الشركات العقارية والتجارية الكبرى مقابل حوالي 220 مليون جنيه وهي قيمة الصفقة الفعلية، بالإضافة إلى أن يتحمل المشترى قيمة الديون المستحقة على الشركة، والبالغة نحو 670 مليون جنيه، ليتجاوز إجمالي الصفقة 890 مليون جنيه.
وقال طارق عبدالعزيز -محامى القنبيط- إنه تحدد يوم 8 فبراير المقبل لتوقيع الاتفاق النهائي، مشيراً إلى أن الشركة ستخطر البورصة بإجراءات الصفقة، مشيراً إلى أن المالك الجديد سيتحمل مجموعة من ديون ومستحقات البنوك ومتأخرات ضرائب ومتأخرات موردين. وأكد خبراء أن إتمام عملية البيع سيسهم في تهدئة الأجواء بالشركة بشأن احتجاجات العمال الذين أصدروا توكيلات للمهندس حمدي الفخراني صاحب الدعوى القضائية ببطلان عقد «مدينتي» لرفع دعوى قضائية للمطالبة ببطلان عقد عمر أفندي ستنظر أمام القضاء يوم 8 فبراير المقبل.
جدير بالذكر أن سلسلة متاجر «عمر أفندي» تأسست عام 1856 في القاهرة تحت اسم «أوروزدي باك لتلبية احتياجات العملاء من المصريين والأجانب. وبداية من عام 1900 قامت الشركة بكثير من التحولات وافتتحت أكثر من 60 فرعاً في مختلف أنحاء مصر، وهيمنت لفترة طويلة على سوق البيع بالتجزئة، ثم بيعت من قبل مالكيها الأصليين في 1920 إلى ثري مصري يهودي، وخضعت لتغيير الاسم الذي أصبح «عمر أفندي» وهو الاسم الذي ظل حتى الآن، ثم قامت الحكومة المصرية في عام 1957برئاسة جمال عبدالناصر بتأميم سلسلة «عمر أفندي».. وفي أواخر القرن العشرين فقدت المتاجر بعض بريقها نتيجة لتدني مستوى البنية التحتية حتى تم بيعها عام 2007 للمستثمر السعودي جميل القنبيط رئيس شركة «أنوال».