الرياض - الجزيرة - متابعة عبدالرحمن المصيبيح

يتوجه اليوم السبت أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية لأداء اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1430 - 1432هـ.

وقد طالبت وزارة التربية جميع الإدارات والأجهزة التابعة لها باتخاذ الاستعدادات المناسبة لتمكين الطلبة والطالبات من تأدية الاختبارات على أكمل وجه.

وفي الرياض أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض اتخاذ الإجراءات كافة استعداداً لتأدية الاختبارات، وذلك من خلال المكاتب التابعة للإدارة في أنحاء الرياض، وكذلك الجولات المكثفة للمشرفين التربويين للاطمئنان على سير الدراسة.

لا خروج بين الفترتين

وتابع: ولهذا الغرض طلبت الإدارة من مديري المدارس عدم السماح للطلاب بالخروج من المدارس بين الفترتَيْن، والبقاء داخل المدرسة حتى الانتهاء من أداء الاختبارات المقررة لليوم؛ وذلك بهدف المحافظة على الطلاب وتجنيبهم السائقين المتهورين الذين يكثرون في تلك الأيام لاستعراض مهاراتهم أمام الطلاب.

حضور أمني ومروري

وكالعادة في مثل هذه الأيام يتمركز رجال الأمن والمرور في الشوارع والطرق المؤدية إلى المدارس؛ لتمكين الطلاب من الوصول إلى مدارسهم بدون تأخير. ويتمنى عدد من رجال المرور والأمن من أولياء الأمور مراقبة أبنائهم، والتأكد من عودتهم إلى المنازل فور انتهاء الاختبارات، وكذلك مراقبة السائقين الذين يسمحون لهؤلاء الصغار بقيادة السيارة وهم في وضع عمري لا يسمح لهم بذلك؛ ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية تجعل الأب والأم يعضان أصابع الندم.

حماية الأبناء من تجار الكبتاجون

وخلال أيام الاختبارات ينشط تجار المخدرات من مروجي حبوب الكبتاجون؛ ليقوموا ببيعها للطلاب وتغريرهم بهذا الداء الخطير، ورغم جهود ومتابعة الجهات الأمنية، وفي مقدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إلا أن المسؤولية الأكبر تقع على الآباء والأمهات في مراقبة أبنائهم وتحذيرهم من تناول هذه الحبوب المخدرة، وألا يكونوا لقمة سائغة لضعفاء النفوس وعديمي الضمير الذين ينشطون هذه الأيام بشكل لافت وكبير.

استعدادات الصحة المدرسية

وفي السياق ذاته تقوم إدارة الصحة المدرسية بمنطقة الرياض بجهود موفقة، تشمل متابعة سير الاختبارات في المدارس، وتشكيل فِرَق صحية في الوحدات الصحية تكون جاهزة ومهيأة للانتقال إلى أي حالة طارئة، إضافة إلى ما تقوم به وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر بتقديم الخدمات العلاجية المناسبة.

المساجين يؤدون الاختبارات

وقد مكّنت المديرية العامة للسجون جميع المساجين في المملكة من أداء الاختبارات لجميع المراحل الدراسية، رغم تزايد أعداد هؤلاء المساجين الذين حرصوا على مواصلة الدراسة وأداء الاختبارات والاستفادة من تلك المميزات التي وُفّرت لهم؛ للاستمرار في طلب العلم والنهل من مناهله وفتح صفحة بيضاء جديدة نحو مستقبل مشرق.