بعد مسئولية وأهمية وترقب اختيار المدرب المناسب للأخضر في المرحلة المقبلة يأتي منصب المدير الإداري البديل للمستقيل الخلوق وأحد رموز ونجوم الكرة السعودية في الثمانينيات الميلادية فهد المصيبيح في مقدمة اهتمامات الوسط الرياضي السعودي من سيكون؟ ولأي ناد ينتمي؟ وهل هو مشهور أم مغمور؟ ما سيرته الذاتية؟ هل من الضروري أن يكون لاعباً سابقاً ونجماً لامعاً؟ ما هي مؤهلاته وخبراته الإدارية؟
تبعاً لهذه الأهمية للمدير الإداري للمنتخب فمن الضروري والبديهي أن تكون الكفاءة هي المعيار والفيصل لاختيار الرجل المناسب لشغل هذا المنصب, لكن بالنسبة لنا الأمر غير كذلك لأسباب تخصنا وحدنا, حيث تتدخل ألوان الأندية ومعها يكون تقييم المدير والاصطفاف إما معه أو ضده, وبالتالي وفي حالة الاستسلام لمثل هذه القناعات ولتحاشي الإحراج والقيل والقال قد يضطر أصحاب القرار لاختيار شخص لا يحمل مؤهلات ومواصفات المدير المناسب بقدر الاعتماد على كونه ينتمي لناد بعيد عن تجاذبات وتصنيفات الميول للأندية مثار الجدل..
اليوم إذا كنا بالفعل جادين في تحمل مسئولياتنا وحل مشاكلنا والقيام بأدوارنا الوطنية, فعلينا كنقاد وإعلاميين وإداريين وأعضاء شرف وجماهير أن نكون صناع رأي مفيد نرتقي بمداخلاتنا وأطروحاتنا وتصريحاتنا ونتجاوز بها عقلية وعواطف المشجع المتعصب إلى مخاطبة العقول النيرة والأفكار والقادرة على تغيير معادلة ومنغصات واحباطات ما مضى, على الهلالي أن يطالب ويتحمس عن قناعة وبإنصاف لاختيار على سبيل المثال لا الحصر سلمان القريني لتولي المهمة, ومثله النصراوي باتجاه سامي الجابر, والأهلاوي في ترشيح حمد الصنيع, وأن يصر الاتحادي على وجدي الطويل, أن نساهم في تقديم البعيدين عن الأضواء أو أولئك الذين تنطبق عليهم مقولة (البعيد عن العين بعيد عن القلب) خالد المعجل في الشباب, زكي الصالح في الاتفاق, إبراهيم السيوفي في النجمة وغيرهم كثير في أندية الوطن الأولى والثانية والثالثة.. المهم هنا ليس الاسم وإنما المبدأ الذي سيتم التعامل معه والاستناد إليه في عملية الاختيار, إضافة إلى إعطاء المدير الصلاحيات الإدارية وليست الفنية التي تجعل دوره قيادياً وبارزاً في هيكلة المنتخب يفوق ما يقوم به ويتقلده أي مسئول آخر في اتحاد الكرة..
الدوحة