|
كتب - علي الصحن :
قدم المدرب البرتغالي مانويل جوزيه وصفة مثالية لإعادة المنتخب السعودي منافساً على البطولات..
وقال جوزيه الذي درب فريق الاتحاد بداية هذا الموسم قبل أن يختار فسخ عقده مع النادي السعودي والعودة إلى حيث أتى من الأهلي المصري: إن ما حدث للمنتخب السعودي لم يكن مفاجأة بالنسبة له وأنه توقع ذلك لكون المنتخب يضم مجموعة من اللاعبين كبار السن.. ومعظمهم من فريق الاتحاد الذي تولى تدريبه كما سلف، وقال: (بالتالي كان من الطبيعي أن يكون مستواهم سيئاً في البطولة).
وشدد الخبير البرتغالي في الحديث الذي نشرته أمس الأول صحيفة الاقتصادية (6311) نقلاً عن وسائل إعلام مصرية على أن: (الخروج المبكر أضر بسمعة الكرة السعودية، وأصبح مطلوباً منهم البدء في بناء منتخب جديد يكون قوامه من اللاعبين صغار السن) وأضاف: (لو انضم محمد نور لتشكيلة الفريق في بطولة آسيا فلن يقدم شيئاً، ليس لأنه لاعب سيء، ولكن لأن الفريق في مجمله سيء ومتوسط أعمار لاعبيه كبير) أ.هـ.
حديث مانويل سواء اتفقنا معه أو اختلفنا يظل حديث مدرب خبير في الشأن الكروي ولا بد من الاستماع له ووصفه في الاعتبار في هذه المرحلة التي يطالب فيها الجميع بعمل كل ما يمكن عمله من أجل استعادة بريق الأخضر الذي خفت في الدوحة..
وحديث مانويل كمدرب خبير يؤكد من جديد أن تعاطي بعض المحللين لدينا مع الحدث لم يكن في محله بعد أن غلبته العاطفة وتلاعب به أهواء وتنازعته الميول.. فهو يتحدث بحياد، وبتجرد قام عن أي دوافع.. كما أن حديثه يكشف بعض الأسباب المقنعة لإخفاق الأخضر، التي حاول بعض محللو (الغفلة) اختزالها في شارة قيادة أو غياب لاعب عن قائمة البطولة.. وهي أشياء تكشف أن بين البعض وبين التحليل المنطقي مسافة تقاس بالسنوات الضوئية!!.
وهنا أعتقد أن حديث مانويل فيه من الفائدة الكثير، ولا بد من دراسته وتحليله عندما يبدأ العمل على تقديم الأخضر من جديد.