الرياض - عبد الله البراك - عبدالله الحصان - ندا الربيعة

تحت رعاية صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد وبحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمر بن عبدالله الدباغ، أسدلت جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة الستار مساء أمس وأعلنت أسماء الفائزين بها في دورتها الثالثة للعام 1432هـ -2011م والتي بلغ عدد المشاركين بها 115 شركة، حيث تم تسليم الجوائز للفائزين ضمن فعاليات منتدى التنافسية العالمي الذي تأتي فعالياته هذه الأيام في فندق الفور سيزونز في الرياض، وتعطى الجوائز للشركات العاملة في المملكة والتي أثبتت فعاليتها في إدارة الشؤون الاجتماعية والبيئية في شتى مجالات أعمالها، بهدف تحسين مركزها التنافسي ودعم قضايا التنمية الاجتماعية في المملكة.

وفاز بالجائزة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي احتلت المركز الأول، بينما حقق البنك الأهلي المركز الثاني، في حين حل كل من مستشفى الدكتور سليمان الفقيه، والمركز الطبي الدولي في المركز الثالث بالمناصفة.

كما تم تكريم سبع شركات أخرى من قبل شريكي المشروع (الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة الملك خالد الخيرية) وعلى النحوالتالي:

شركة أكوا باور للتميز في مناخ الأعمال المسؤولة، وشركة زين للتميز في الأعمال الخيرية الذكية، ومصرف الراجحي للتميز في جذب وتطوير المواهب والقدرات، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) للتميز في الالتزام بمعايير العمل، وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع للتميز في سلاسل التوريد المسؤولة، وشركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) للتميز في الابتكار في المنتج أو الخدمة، وشركة مكة للإنشاء والتعمير للتميز في تحقيق التواصل والترابط مع المجتمع.

وبالنظر إلى نتائج المؤشر فقد أظهرت شركة سابك قيادة استثنائية في مجال الممارسات الإدارية المسئولة من خلال إطار حوكمة فعالة للقضايا الاجتماعية والبيئية وبرنامج رائد في مجال سلاسل التوريد الخضراء، وحصلت سابك على أكبر عدد من الأصوات من الشركات المشاركة بالمؤشر، بعد أن طلب التصويت على خمس شركات تعد الأفضل في مجال التنافسية المسؤولة.

وجاء استحقاق البنك الأهلي، والذي حصل على الجائزة في العامين المنصرمين من خلال برنامج تطوير المهارات، الذي وفر العديد من فرص العمل للمواطنين السعوديين من كلا الجنسين، وتميز صاحبا المركز الثالث (مستشفى الدكتور سليمان الفقيه والمركز الطبي الدولي) ومقرهما جدة، بعوامل نجاح مشتركة منبثقة عن قيادة ورؤية قوية لبرامج الاستدامة في الخدمات الصحية وبرامج التوعية الصحية، حيث أثبتت كلية التمريض المدارة من قبل مستشفى الدكتور سليمان الفقيه نجاحها في تطوير العمالة المحلية، بينما كان المركز الطبي الدولي أول شركة في المملكة تنضم إلى ميثاق الأمم التحدة العالمي المعني بشؤون الممارسات الإدارية المسؤولة، وتعطى الجوائز للشركات الأقوى أداءً في مؤشر التنافسية المسؤولة السعودي والذي ازداد عدد المشاركين فيه في عامه الثالث هذا إلى 115 شركة.

كما تم تكريم صاحب السموالأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الذي يرأس شركتين من الشركات الفائزة هما سابك ومرافق. والجدير بالذكر أن الجبيل وينبع تحتضن 40% من الشركات المشاركة في مؤشر التنافسية المسؤولة، وقد استلمها نيابة عنه المهندس مبارك عبدالله مبارك.

وقد أظهر المؤشر الدلالات الآتية:

1 - زيادة ملحوظة في الأداء العام للشركات، حيث إن الشركات الـ12 المشاركة في كل دورة من المؤشر، شهدت زيادة في أدائها في المؤشر في المتوسط، بنسبة 6.8% منذ 2009.

2 - أولويات الاستدامة في جميع القطاعات تشمل ما يلي: صحة وسلامة العمال، تثقيف المستهلك وجودة المواهب المحلية، وكانت هذه الأولويات متشابهة بغض النظر عن القطاع.

3 - الاستثمارات لتحسين نوعية القوة العاملة في المملكة آخذة في الازدياد، إذ تبين أن 60% من الشركات تعمل مع الجهات المعنية لتعميق نوعية المواهب المحلية.

4 - الإدارات العليا للشركات تجعل الرقابة على الأداء الاجتماعي والبيئي من الأولويات، حيث توجد أكثر من 40% من الشركات في مؤشر 2011 لديها لجان لإدارة هذه القضايا.

5- الشركات أصبحت أكثر شفافية حول عملياتها، ولوحظ تزايد نوعية المعلومات حول القضايا الاجتماعية والبيئية في النطاق العام بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، مع وجود ثلاث شركات أنتجت تقارير المسؤولية الاجتماعية حسب المعايير الدولية.