من وحي ما نشرته الجزيرة حول حادثتين متشابهتين لمعلمات طريق «المدينة المنورة - تبوك» عدد 13964 - 13965 حقاً ينالك الألم ويعتصرك الحزن وتتناثر أمامك مفردات الشجن أمام ما تقرأه وتسمعه حول حوادث المعلمات.. نعم معلمات الطرق الطويلة.. والمسافات الثقيلة اللاتي اعتدن ذرع الدروب وحمل ملامح الشحوب.. إنها قراءة حزينة أمام حوادث الطرق لحاملات القيم والمسافرات في قافلة المعاناة.. فهل ثمة حل منصف أو دواء ناجع يمتص حدة الآلام ويذيب دوائر المعاناة لوقف نزيف الطرقات وحقن دماء المعلمات؟
نعم يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تقوم بحلول وتتيح خطوات من شأنها أن تخفف وطأة الطرق المسكونة بالمخاطر لشريحة من بنات الوطن ألفن امتطاء صهوة السفر ذهاباً وإياباً ومنها:
1- اختزال حصص المعلمة في المدرسة النائية بحيث تستوفي نصابها في ثلاثة أيام وتأخذ جدولها كاملاً وترتاح بقية الأسبوع.
2- تأخير الحصة الأولى أو ترحيلها للمعلمات ذوات الطرق الطويلة وإلغاء الحصة الأخيرة.
3- عدم المطالبة بدوام المعلمة المسافرة في الدروب أوقات عودة المعلمات للدوام.
4- ألا يمكن أن يُسند نقل المعلمات إلى شركة أو شركات وفق شروط وضوابط تسهم في حل مشكلة كبيرة لدى تلك الشريحة المسكونة بهموم الطرق ومعاناة المسافات.
أجزم أن تطبيق تلك الخطوات سيكون ذا أثر فاعل في تخفيف تلك الحوادث واحتواء المشاق ووزارتنا الكريمة قادرة بإذن الله تعالى على تفعيل حلول مفيدة وتطبيق تجارب ذات نتائج ملموسة.
عذراً أحدثكم عن هموم ومعاناة تلك المعلمات فتلك الطرق ما زالت تحصد العديد من بنات الوطن وهذان الحادثان لم يفصل بينهما سوى (24) ساعة كما نشرت الجزيرة وفي نفس الطريق.!
إنني أرفع صوتي لوزارة التربية والتعليم بأن تلتفت لتلك الشريحة المسكونة بالقلق والتوتر وهن يمسكن بأدوات التربية وخرائط المعرفة التي طالما امتزجت بدماء بعضهن.. نعم من أجل احتواء خيوط المأساة.. فهل ثمة وقفة حانية أمام معلمات المدارس النائية؟
محمد بن عبدالعزيز الموسى -بريدة - ص ب 915