سأدخل في الموضوع وذلك حفظا لوقتك المبارك - أنا الابن الأول لأمي الغالية ولي إخوة من أبي وكنت الأضعف بينهم دراسيا، وكان الكل يستمتع بتهزيئي والسخرية علي لأنني أعيش في مجتمع سلبي جدا تغيرت كثيرا وتخرجت من الثانوية بتفوق أبهر الجميع والغير، وكنت اطمح لمستقبل مشرق فوضعت فكري وعيني وجميع آمالي على قسم الهندسة لأنني أحب هذا القسم وامتلك المقومات الأساسية لدخول هذا القسم واستقر تفكيري وأملي الوحيد فقط على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لكن للأسف لم يتم قبولي وذلك لأقل من درجه في المعدل العام، وللأسف كان لي أخ هو الأكبر بيننا يعرف دكتوراً في هذه الجامعة وقد دخل اثنين من إخواني من أبي في هذه الجامعة فكلمته ولكن للأسف اكتشفت وبعد ستة أشهر من التسجيل ومن دخولي جامعتي هذه اكتشفت انه هو وأبي من أبعداني عن هذه الجامعة لسبب لم اعرفه حتى الآن، فتوجهت لجامعة الملك سعود وأنا الآن في السنه الثانية في كلية الهندسة.. والمشكلة تكمن في أن أي شخص الآن يذكر لي جامعة الملك فهد أكاد أجن من شدة الكراهية لها ولمن أبعدني عنها حتى إنني أقطع جميع الروابط ممن يتكلم عن هذه الجامعة وأن هناك الكثير من أفراد المجتمع اكتشفوا هذه الصفة لدي وقد استخدموها كما يحبون.
ولك سائلي الفاضل الرد:
من أخطاء التفكير التي نقع فيها ومعه تتغذى مشاعرنا السلبية هو الخلط بين الحقائق والآراء، فالحقيقة الوحيدة في موضوعك هو عدم قبولك في جامعة الملك فهد، وأما ما تحدثت به عن كون والدك وإخوانك وقفوا تجاه موضوع قبولك وحالوا بينك وبين أمنيتك فلا عقل يؤيد ولا منطقا يدعم تلك الأفكار ولم أجد مبررا لذلك الحنق والغيظ الذي تشتعل من روحك تجاه وضعك وأحوالك, وأظن أن أعدى أعدائك وألد خصومك هو تفكيرك السلبي وظنونك السيئة تجاه إخوانك ووالدك, ولا ثمة مبرر لثورتك وغليانك إذا ما ذكر في حضرتك جامعة الملك فهد، وهذا نمط فكري يضعفك كثيرا ويظهرك بمظهر المهزوز وضعيف الشخصية، الموضوع يحتاج لقراءة أعمق وفهم أنضج فكل ما في الأمر أن هناك عائقا أعاق انضمامك للجامعة وأغلب الظن أنه يعود إليك وهو كون المعدل لم يشفع لك الانضمام للجامعة وعموما أنت الآن في جامعة تصنف من ضمن الجامعة الراقية المعتبرة ذات السمعة الطيبة والمكانة الرفيعة ’ وأخشى عليك أن تفقد فرصتك في هذه الجامعة إذا ما استمريت في تغذية مشاعرك السلبية والحياة كما قال أحد الحكماء: لا تقوم على امتلاك أفضل الأشياء ولكن تقوم على استغلال ما لديك بالفعل! وبالنسبة لوقوف بعض المقربين على نقطة ضعفك المتمثلة في حساسيتك من ذكر جامعة الملك فهد واستغلالها فهذا أمر معلوم فالناس يتحفزون لإثارة بعض المواضيع التي تزعجنا وأحيانا أرى لهم العذر في تصرفهم فنحن من فتحنا الأبواب لهم وأطلعنهم على نقاط ضعفنا، لذا لن يتغير فيهم شيئا ما لم تتغير أنت فلا تملك سلطة على أحاديثهم، ولن تكون العزلة حلا لك لذا جرب أن تأخذ الأمور ببساطة وتعامل مع تعليقاتهم بابتسامة وحال لم يجدوا انزعاجا منك يشبع مشاكساتهم عندها سيتوقفون فابدأ صفحة جديدة من حياتك بإعلان السلام العام مع نفسك وأهلك والحياة والآخرين.. ولسوف تتغير أشياء كثيرة في حياتك إلى الأفضل بإذن الله.