|
بيروت - منير الحافي - رويترز
انتهى اليوم الأول من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس الاثنين ويستكملها اليوم الثلاثاء، على تقاسم الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي، أصوات النواب بين المرشحين لترؤس الحكومة المقبلة. وقد أسفرت نتيجة مشاورات الأمس عن حصول ميقاتي على 58 صوتا وسعد الحريري 49 صوتا هذا وقد رشحت قوى الثامن من آذار ميقاتي على أساس انه «مرشح وفاقي»، لكن قوى الرابع عشر من آذار، التي وصل ميقاتي إلى البرلمان في صفوفها، سارعت إلى التنديد بالترشيح واصفة إياه بالترشيح الغادر. أما كتلة نواب المستقبل وحلفاؤها في قوى 14 آذار فقد سمت الرئيس الحريري، باعتباره «الأول في تمثيل بيئته وطائفته». لكن ميقاتي قال بعد لقائه الرئيس سليمان إنه «حريص على لبنان وعلى وطني وعلى سنيتي بالذات ومقام رئاسة مجلس الوزراء وعلى إنجازات المقاومة الوطنية وحريص أيضاً على الحوار».
من جهته اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة الذي تحدث باسم كتلة المستقبل بعد لقاء الرئيس سليمان أن الحوار والتباينات في لبنان لا يمكن أن تحل إلا بالحوار.
من ناحيته أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بعد لقاء كتلته برئيس الجمهورية تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال عون: إنه يتوجب على الخاسر أن يتحلى بالقيم، ويتصرف بطرق شرعية وديمقراطية.
رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أكد تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة المقبلة, وأعلن انفراط عقد «اللقاء الديمقراطي» النيابي الذي كان يترأسه، والذي انسحب منه أربعة نواب بعد انحياز جنبلاط لصالح «سورية والمقاومة».
وأصدر مكتب الحريري الإعلامي بياناً شدد فيه على أن أي كلام عن وجود مرشح توافقي لرئاسة الحكومة هو محاولة لذر الرماد في العيون. وأكد أنه إذا كان ما قبل القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري شيء وما بعد صدور القرار شيء آخر، فقد أكد أن المعادلة تنطبق بدورها على الحالة المستجدة، ف»ما قبل إجراء الاستشارات النيابية شيء، وما بعدها شيء آخر». وبموازاة ذلك دعا أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس الاثنين إلى يوم غضب اليوم الثلاثاء واتهموا حزب الله بالانقلاب على رئاسة الوزراء ووضعها تحت راية حزب الله. وقال النائب خالد الضاهر في تجمع في طرابلس معقل السنة في شمال لبنان «ندعو اللبنانيين وخاصة أهل طرابلس إلى وقفة يوم الثلاثاء الساعة العاشرة دفاعا عن الحق عن الحرية دفاعا عن الحقيقة دفاعا عن العدالة من أجل أن تقوم المحكمة بمعاقبة المجرمين والمرتكبين.»واتهم أنصار الحريري حزب الله بالانقلاب على رئاسة الوزراء ووضعها تحت راية ولاية الفقيه الإيرانية.