|
تونس - وكالات :
قال وزير العدل التونسي أمس الأربعاء: إن بلاده طلبت من الشرطة الدولية المساعدة في اعتقال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وأفراد آخرين من الأسرة. وأضاف الوزير الأزهر القروي الشابي في مؤتمر صحفي أن تونس تريد محاكمة بن علي وأقاربه بخصوص الاستيلاء على ممتلكات وتحويل عملات أجنبية إلى الخارج.
وذكر بالاسم سبعة من أسرة بن علي رهن الاحتجاز في تونس، لكنه قال: إن عماد الطرابلسي ابن شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي وصخر الماطري زوج ابنته فرا إلى الخارج.
وأضاف أنه جرى أيضا تقديم اسم بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى إلى الشرطة الدولية.
وقال الشابي: إنه ستتم أيضا محاكمة ستة من الحرس الرئاسي الخاص ببن علي - وهم محتجزون حاليا - بينهم علي السرياتي لتآمرهم ضد أمن الدولة وتحريضهم الناس على العنف ضد بعضهم بالسلاح.
وذكر الوزير التونسي أنه لا يجري الإعداد حاليا لإجراء قانوني ضد وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم الذي قاد جهود سحق الانتفاضة الشعبية عندما اندلعت أواخر ديسمبر كانون الأول.
وكان بن علي قد أقال بلحاج قاسم قبل ايام من مغادرة الرئيس إلى خارج البلاد.
من جهة أخرى أعلن وزير العدل التونسي أن 71 سجينا قتلوا أثناء اضطرابات «ثورة الياسمين» بينهم 48 في حريق بسجن في المنستير (وسط شرقي).
كما أكد الوزير وجود 9500 سجين بحالة فرار ودعاهم لتسليم أنفسهم. وأعلن الوزير «أن عدد المساجين الذين توفوا في الأحداث الأخيرة بلغ 71 سجينا» مشيرا إلى أن «بينهم 48 توفوا في الحريق الذي وقع في سجن المنستير» التي تقع على بعد 160 كلم جنوب شرقي العاصمة.
وقال الشابي: إنه كان هناك 31 ألف سجين في مختلف السجون التونسية فر منهم 11 ألفًا و29 سجينًا سلم 1532 من بينهم طواعية أنفسهم للسطات إثر نداء وجهه الوزير عبر الإذاعة.
وأضاف: «إني أوجه نداء جديدا لجميع المساجين الذين لا يزالون بحالة فرار لتسليم أنفسهم والعودة إلى السجن».