قال الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم السبعان مدير فرع جمعية البر بحي الشفا سابقا وإمام وخطيب جامع الأميرة سارة إن سنة الله تعالى في خلقه أن يكون منهم الفقير والغني وأنه هو أغنى وأقنى ومجتمعنا السعودي كغيره من المجتمعات منهم الغني والفقير وكثير من الأغنياء وأصحاب الثراء لا يعرفون مواقع وجود الفقراء في البلد ويودون أن تصل زكواتهم وصدقاتهم وما يفيض عن حاجتهم من طعام وأثاث وكسوة ونحوها إلى أصحاب الحاجة والفاقة فكانت الحاجة ملحة لوجود قنوات رسمية من خلالها يوصلون إلى الفقراء ما يحتاجونه، فكانت فكرة وجود جمعيات البر التي من نشاطها استقبال فائض الأطعمة مشيراً إلى أن جمعية البر الخيرية بالرياض منذ تأسست في عهد الملك سعود طيب الله ثراه وتشرفت بإدارة صاحب الأيدي البيضاء الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وهي تزاول أعمالها العظيمة والمتعددة، ومنها استقبال فائض الأطعمة الذي تقوم به بعض فروعها وليست كلها مشيراً إلى أن إدارة الجمعية ليست متفرغة لهذا العمل وحده بل عندها مشاريع أخرى كبيرة وجبارة، مضيفا القول إن بنك الطعام ذلك المشروع الرائد سيكون عمله متخصصا، ولا شك أن إنشاءه مستقل وتحت إدارة متخصصة سيسهم كثيرا في تلمس حاجات الفقراء وإيصال الطعام والأغذية إليهم وتابع الشيخ السبعان قائلا: أرى من وجهة نظري أن يكون البنك مقتصرا على هذه المهمة وهي مهمة ليست سهلة كما يتصورها البعض، وحبذا لو يفعل دوره في المجتمع كله ووضع دعايات قوية في وسائل الإعلام وألا يقتصر على بيوت الأفراح والاستراحات فحسب، بل لا بد من تعميمه على الفنادق والمطاعم وعلى أصحاب الثراء مؤكدا أن هذا المشروع الجبار له علاقة وثيقة بصحة الفقراء لذا كان لزاما قبل البدء فيه وضع آلية مهنية عالية وهذا لن يغيب عن المسئولين وفقهم الله من هذه الآلية ومن ذلك اختيار الموقع المناسب والتدقيق في نظافة الموقع والعاملين فيه وكذلك الإشراف الصحي والرقابي على الموقع والعاملين والطعام المستقبل.
واختتم السبعان قائلا: لنكن متفائلين فالتجربة ستكون بإذن الله عز وجل ناجحة ولا سيما أنها تحت إدارة الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي يسعى بدون ملل أو كلل لإسعاد هذه الشريحة الغالية على نفوسنا وما أجمل أن يستفاد من تجارب الآخرين في هذا المجال، وأن تعمم فكرة إنشاء بنك الطعام على مناطق مملكتنا الحبيبة.
