بادرت صحيفة الجزيرة (الغراء) كما هي عادتها في تكريم المؤثرين على ساحة الفكر والأدب بليلة احتفال تمثلت في تدشين كتاب شهادات وقراءات للمؤرخ الأديب الشيخ عبدالله بن خميس، ذلك الاحتفاء الذي خالف القاعدة العامة التي تعمل بها لردح من الزمن حينما كان التكريم بعد رحيل المفكر أو الأديب وسنت بذلك سنة حسنة حينما سبق هذا الاحتفاء احتفاء بمعالي الدكتور الأديب غازي بن عبدالرحمن القصيبي -رحمه الله تعالى- (كتاب الاستثناء) ولعل مبادرة الجزيرة لذلك الاحتفاء بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حرص صحيفة الجزيرة على إبراز جهود النخبة المثقفة داخل المجتمع، بل إنها بذلك تعطي دافعاً قوياً لغيرها من وسائل الإعلام الأخرى للمبادرة إلى تكريم النخب في المجتمع في أي مجال من المجالات أو فن من الفنون والعلوم الإنسانية، ولعل سر الود والوفاء بين شيخ الأدباء وصحيفة الجزيرة الغراء أن المحتفى به هو مؤسس هذا الصرح الإعلامي الكبير الذي تخرجت على أيدي رؤساء تحريره جهابذة الكتاب وعمالقة العمل الإعلامي المتعدد، والشيخ عبدالله بن خميس علم ومدرسة أدب وتاريخ ومؤرخ ومؤلف، زينت مؤلفاته رفوف المكتبات الخاصة والعامة وصارت تلك المؤلفات مبتغى الباحثين عن المعلومة الموثوقة والطرفة الحسنة.مهما كتبت أو عبرت عن هذا الأديب الألمعي فهو يشعرني بالتقصير في حقه، ولكن بقي أن ندعو الله له بعمر مديد في صحة وعافية والثناء والشكر موصلان لصحيفة الجزيرة صاحبة المواقف النبيلة والمبادرات الجليلة وأخص بالشكر رئيس التحرير الإعلامي الأستاذ خالد بن حمد المالك.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين