كتب - وهيب الوهيبي

أكد الدكتور عصام الهلالي أستاذ الاجتماع الرياضي بجامعة حلوان بجمهورية مصر العربية أن المجال الرياضي من أهم المجالات في معالجة كثير من حالات الفقر والنواتج السلبية له، ولفت في تصريح لـ(الجزيرة) عقب إلقاء ورقة عمله في ندوة أفضل البرامج التنموية لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي أن المراكز الشبابية التي أقامتها مصر في المناطق الفقيرة ساهمت في تحسين الأحوال المعيشية للشباب من خلال اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الرياضية التي سارعت الأندية الرياضية المصرية في تسجيلهم لنجوميتهم ومواهبهم الرياضية لافتا إلى أنه باستقراء الرياضيين في مصر من عام 1994 إلى 2004 وجدنا أن 70% هم أبناء الطبقة الفقيرة وساهمت الرياضة في تحسين أحوالهم المعيشية.

وتناولت ورقه عمله تحليل العلاقة بين الرياضة والمشكلات التنموية، مع التركيز على التأثير الإيجابي للرياضة في معالجة كثير من حالات الفقر والنواتج السلبية له. وقد استشهدت الدراسة بالعديد من الحالات الإنسانية التي لعبت فيها الرياضة دوراً بارزاً في تحسين مستوياتها المعيشية.

وحاول الدكتور الهلالي أن يبرز العلاقة الدينامية التي يمكن أن تحدث بين الرياضة وبين طبيعة الإسكان للطبقات ذات الدخل المحدود والفقيرة، والآثار المجتمعية المترتبة عليها، وذلك من خلال مناقشة ثلاثة تساؤلات رئيسة قد توضح الحاجة إلى الرياضة داخل الإسكان المتوسط أو الفقير أو عدم الحاجة إليه بوصفها ترفاً مكلفاً مادياً.

وأوصى في هذا السياق إلى ما يلي:

- تعزيز شعور المواطنة بين الفئات الفقيرة، ودعم فرص الممارسة الأمنة المتاحة إلى الرياضة، والتي تعد محوراً مهماً من محاور التنمية الشاملة والمستدامة.

- عدم الارتكان في إنشاء الملاعب الرياضية لمحدودي الدخل على المبادرات الحكومية فقط، بل يجب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنشيط وزيادة تأييد المجتمع المدني في إنشاء ملاعب رياضية داخل التجمعات السكانية والعمرانية الجديدة.

- لفت أنظار المؤسسات والمكاتب الهندسية المختلفة إلى أن المساحات السالبة وهي الحدائق والممرات والفراغات هي دون شك ضرورية لحياة أكثر رفاهية.

- التركيز على أن تصبح الملاعب الرياضية جزءاً حيوياً متشابكاً من منظومة البناء في الإسكان.