|
الدمام محمد السليمان
على الرغم من أن وزارة التربية والتعليم وضعت العديد من الحلول للحد من الدروس الخصوصية، حيث بدأت بحصص التقوية المسائية ثم المراكز التربوية, ومع ذلك فإن الإقبال على هذه الحلول لم يكن كافياً للتصدي للدروس الخصوصية، وفي كل مرة يعود المدرس الخصوصي ليتسيد الموقف من جديد. وهنا لابد من التساؤل: لماذا لم تحقق هذه المحاولات المقصود منها وهل أخضعناها للتقويم لحصر سلبياتها وإيجابياتها؟. يقول المواطن عبدالله السعد: إنه مع قرب الامتحانات تعلن حالة الطوارئ لدى أولياء الأمور والاستعانة بالدروس الخصوصية والملخصات المدرسية للمناهج التي أصبحت تجارة المواسم. وأرجع السعد السبب إلى وجود خلل في الشرح وألقى باللائمة على المعلمين والمعلمات في عدم إيصال المعلومة إلى الطالب بشكل مناسب. في حين أكد الطالب عبدالمحسن اللحيان أن الكثير من الطلاب الذين يستعينون بالمدرسين الخصوصيين هم في الغالب مهملون لدروسهم, وغير مبالين بشرح المعلمين، وعند قرب الاختبارات يجدون صعوبة في الاستيعاب. من جهته أفاد مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم فهد العنزي بأن وزارة التربية والتعليم أقامت برنامج مراكز الخدمات التربوية والتعليمية الذي يقدم من ضمن خدماته مساعدة الطلاب الذين يعانون من ضعف دراسي أو تدن في المستوى بدروس تقوية لهم وبنظام مرن للغاية.. بحيث يمكن للطالب أن يدرس بنظام المجموعات في المدرسة مع العلم أن الفصل الواحد لا يتجاوز (15) طالباً، أو يمكن للطالب أن يدرس بالنظام الفردي سواءً في المدرسة أو المنزل بمفرده وبرسوم ميسرة جداً، وبهذا تضمن الوزارة أنه من يقوم بتدريس الطالب هو من التربويين أصحاب الخبرة والمختارين بعناية من الميدان التربوي.