ساهم الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في العفو وحقن الدماء والإصلاح بين أسرتين من قبيلة الدواسر حيث تنازل الشيخ وطبان بن شافي من قبيلة النتيفات عن المعتدين على ابنه من نفس القبيلة وذلك لوجه الله تعالى.
حيث استقبلهم مقدراً لهم ما قاموا به من عمل جليل وألقى كلمة أكد فيها أن هذا العمل من مآثر العرب ومن قبيل الفخر والاعتزاز خصوصاً وأن قبيلة الدواسر استشعرت مسؤوليتها في تلافي آثار ذلك وأن هذا من المروءة والحكمة التي هم لها عنوان.
وقال الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز: إننا اليوم نشهد مأثرة من مآثر العرب، وهي امتداد لما سبق، وسطر مشرق في تاريخ عريق لهذه الأمة، ستتناقلها الأجيال وتكبرها كما نكبر رموز هذه الأمة ورجالاتها ومواقفهم، حدث بين أبنائها ما يحدث من احتكاك تطور في غفلة من الحلم والأناة وحضور لنوازع النفس الأمّارة بالسوء من عجلة وأنانية وعصبية، لطالما أورَثَنا ذلك مآسي وآلاماً ومصائب، نطيل عضَ الأصابعِ عليها من الندمِ، ويسهر من أجلها العقلاء وأهل الرأي، لتلافي آثارها، وآلام جراحها. فالقرآن يبين ما لهؤلاء العافين من الناس من الأجر فقال: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
مضيفاً أن هذا مما يثير الإعجاب في ضيوفنا أصحاب الفضل وفي المقدمة الأخ الفاضل وطبان بن شافي، فهذا غير مستعظم ولا مستغرب، فأنتم للمروءة أهل وعنوان.