هكذا عهدت اليابان في كأس آسيا، دائماً لها حكاية جميلة وإبداع بلا حدود حتى وهي تخرج من البطولة يكون خروجها بشرف. بدأت هذه القصة منذ عام 92م.. اليابان قدمت لنا نموذجاً في كيفية أن يكون لديك فريق محترم، وكيف نخطط ونعمل، وكيف نرسم استراتيجيات العمل الرياضي المبني على الأسس الصحيحة.. اليابان هذه التجربة الطموحة في عالم المستديرة أعتقد أنها هي التجربة الأميز حتى الآن في القارة الصفراء.. أجزم بأن لاعبي الغرب أكثر موهبة من الشرق، ولكنهم يخططون في اليابان أولاً وكوريا ثانياً ونحن ما زلنا نعيش بعشوائية؛ فتخطيطنا دائماً على طريقة الإبر الصينية تلك التي تخمد الألم على المدى القصير، ولكن صداع المرض سيعود حتماً بعد فترة ليست بالبعيدة. اليابان.. شكراً على الدروس كافة، وأعتقد أنه يجب علينا أن نستوعب هذه النوعية من المحاضرات الفاخرة.

قطر توقفي!

لا أعلم ماذا تفعل قطر في الخارطة الدولية الرياضية؛ فبعد الفوز باستضافة كأس العالم 2022م ها هي تقدم لوحة مثيرة جداً في استضافة مميزة لأبعد الحدود للمونديال الآسيوي الكبير.. قطر البلد الكبير بعطاء قيادته قدم مزيجاً من الفخر من جانب والإحراج من جانب آخر؛ فمثلما نحن نفخر ببلد خليجي طموح إلا أننا نشعر بالأسف لتجاوزهم التجربة الإقليمية بمراحل في مسائل تتعلق بالبنية التحتية؛ فأفضل الملاعب لدينا باتت هي ملاعب درجة ثانية في قطر.. قطر البلد الطموح رياضياً أحرج الجميع كثيراً..!!

نواف بن فيصل.. ماذا ستعمل؟!

لا شك أنك عندما تكون أنت المسؤول الأول فإن الأمر سيكون مختلفاً، وعندما يكون هناك شاب طموح بفكر الأمير نواف بن فيصل فإن المرحلة تدعو للكثير من التفاؤل. وبصفتي متابعاً للكرة السعودية بعيداً عن صفتي الإعلامية فأنا أطالب سمو الأمير نواف بن فيصل بأن يكون لدينا المزيد من التخصص في العمل، ومزيد من التركيز في اختيار المدربين، ومزيد من التفرغ للمناصب المهمة وغير المهمة.. يجب أن نكون محترفين شكلاً ومضموناً، لا شكلاً دون مضمون.. يجب أن نتخلص من ذلك القطار الذي يتوقف بشكل مستمر، وهنا أقصد الدوري الذي فقد رونقه بلجنة مسابقات أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غير موفَّقة، ويجب علينا أن نتخلص من مدير يتعامل مع فريق كرة قدم كما لو كان يتعامل مع فصل دراسي، المهم هو الحضور والانصراف بشكل مثالي دون النظر إلى أمور تحفيز اللاعب وتوفير الأجواء المناسبة.. يا أمير أنت لها، نحن نثق بذلك كثيراً، ولكن يا سمو الأمير يجب أن تواجه كل هذه السلبيات، ويجب أن تعلم أن كل هذه الملاحظات وأخرى يتحدث بها المشجع البسيط والصغير قبل الكبير.. وطالما أنا أكتب بشفافية كبيرة فإنني أزيد وأقول: يجب ألا تتكرر بعض الأحداث التي تم التعامل معها بطبقية في قرارات أقل ما يُقال عنها أنها مجحفة؛ فرئيس الرائد فهد المطوع ورئيس نجران مصلح آل مسلم هما رئيسا ناديَيْن محترمَيْن ولهما قيمتهما مثلهما مثل الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر أو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال أو الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي.. يجب أن يكون القانون على الجميع؛ فالنظام لا مجال فيه للنظر في اسم أو صفة من ينطبق عليه!!

مقتطفات

من يسقط أسباب خسارة المنتخب على الإعلام فهو جاهل بدرجة امتياز، ومن يسقطها على اللاعبين فهو يسقط مع مرتبة الشرف الأخيرة!

* سألني صديقي وزميلي عبدالعزيز العبيد عمن هو أفضل مدرب شاهدته في الفِرَق السعودية فقلت ببساطة إنه جيريتس عندما كان يعمل بإخلاص مع الهلال في موسمه الأول مع الزعيم، وعندها بادرني بسؤال آخر وقال: لو كان جيريتس مدرب المنتخب السعودي الأول فهل سيسقط المنتخب في آسيا؟ عندها تجمدت الكلمات في صدري قبل أن أنطق وأقول مستحيل.. هنا أعتقد أن المناقشة كانت منطقية بعيداً عن ضجيج (مراكيز) القنوات الفضائية.

بدر المطوع ضربة معلم نصراوية.. المهم أن تلعب معه المجموعة بشكل جيد حينها سيحقق النصر فائدة فنية كبيرة من هذا اللاعب المميز.

* الأهلي يبدو أنه عائد بمعسكر ناجح ورئيس متحمس ومدرب محترم.

*الهلال ما زال ينقصه الكثير ليكون عائداً بالشكل الأمثل.

صفقة الهلال مع أحمد علي لاعب الإسماعيلي مغامرة، هكذا أعتقد!

أخيراً: من الغباء أن تقضي وقت غيابهم مكبلاً بالشوق لهم.. بينما هم اختاروا البعد لترتيب حياة أخرى خالية منك!