|
تونس - فرح التومي:
عمّ هدوء نسبي العاصمة التونسية، أمس السبت للمرة الأولى منذ أسابيع، وذلك على إثر إعلان الوزير الأول السيد محمد الغنوشي عن تشكيلته الحكومية المؤقتة الثانية التي تم فيها إقصاء رموز النظام المخلوع.
وتولت الوزارات السيادية شخصيات مستقلة أو من التكنوقراط.
وأعلن السيد محمد الغنوشي أن الوزارة الجديدة «انتقالية مؤقتة» مهمتها تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية، وتوفير المناخ المناسب والشروط الضرورية لتنظيم انتخابات رئاسية يقول من خلالها الشعب كلمته بكل حرية.
وكانت قوات مكافحة الشغب تدخلت مستخدمة الغاز المسيل للدموع لإخلاء ساحة القصبة أمام مقر رئاسة الوزراء في العاصمة تونس من مئات المعتصمين منذ حوالي أسبوع. وسيجت هذه القوات الساحة بالأسلاك الشائكة لمنع المعتصمين من العودة إليها مجددًا.
وبالرغم من ترحيب غالبية القوى السياسية والنقابية بالحكومة الجديدة إلا أن المعتصمين يريدون إبعاد آخر 3 من رموز الحكومة القديمة من التشكيلة الجديدة، في إشارة إلى الغنوشي ومحمد النوري الجويني (التخطيط والتعاون) ومحمد عفيف شلبي (الصناعة).
وفي نفس السياق أكَّد الوزير الأول محمد الغنوشي في حديث مع القناة التلفزيونية التونسية الخاصة «نسمة» مساء الجمعة، أن تونس تواجه في الفترة القادمة تحديين أساسيين، الأول سياسي ويتمثل في تأمين الانتقال الديمقراطي والثاني اقتصادي، ويتعلق بإعادة تنشيط الحياة الاقتصادية وتحقيق عدالة اجتماعية أكبر.
كما بيَّن أن المشاورات حول تركيبة الحكومة الجديدة المؤقتة أخذت في الاعتبار هذا المعطى، حيث تم الحرص على استقطاب كفاءات تونسية بالخارج ذات خبرة عالية وقادرة على المساهمة في رفع التحديات المطروحة أمام تونس.