|
نيويورك - رويترز
ربما لم يستفد مستثمر الطاقة البارز الملياردير ت. بوني بيكنز من طفرة أسعار السلع الأولية العام الماضي لكن المراهن القديم على ارتفاع الأسعار أبلغ رويترز أنه يتوقع مزيدا من المكاسب في أسعار النفط التي تقترب حاليا من مستوى 100 دولار للبرميل. وفي سوق قال إنها تذكر على نحو متزايد بعام 2008 يتوقع بيكنز أن يصل النفط إلى 120 دولارا هذا العام في موجة صعود قد تساعد على إنعاش صندوق التحوط الذي يديره بعدما تكبد خسارة بلغت 15% في 2010.
وقال إن فائض الطاقة الإنتاجية العالمي ينكمش إلى مستويات تبعث على القلق بما لن يسمح لمنظمة أوبك بسرعة تلبية الطلب مما يعني أن الأسعار سترتفع بدرجة ستوقف زيادة استهلاك النفط. وأبلغ بيكنز (82 عاما) رويترز بالهاتف أمس الأول «الوضع يشبه عام 2008 فالإمدادات الزائدة المتاحة في هذه السوق قد تكون أقل من مليون برميل (يوميا) في الوقت الحالي.»
ولم يسهب في تصريحه بأن فائض الطاقة العالمية قد يكون أقل من مليون برميل يوميا وهو رقم هزيل في عالم يستهلك أكثر من 88 مليون برميل يوميا لكنه أقر بأن «أناسا كثيرين يعتقدون أنه أقرب إلى أربعة ملايين.»
وقال «سترى 100 دولار هذا الربع وسيرتفع أكثر ليصل إلى 120 دولارا أو أكثر هذا العام.. من الضروري أن يصل السعر إلى 120 دولارا على الأقل كي تبدأ الأسعار في قتل الطلب.»وبالمقارنة يتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم الأسبوع الماضي 90.40 دولارا للبرميل في المتوسط للخام الأمريكي هذا العام.
كان خام برنت في لندن سجل أعلى مستوى في 28 شهرا عند 99.74 دولارا للبرميل يوم الجمعة حيث أوقدت الاضطرابات في مصر شرارة مخاوف من تفشي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وصعد الخام الأمريكي أكثر من أربعة بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند89.34 دولارا للبرميل.
من جهة أخرى قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنّ واردات الولايات المتحدة من النفط هبطت في نوفمبر الماضي إلى أدنى مستويات لهذا الشهر في 11 عاماً رغم أن حجم الواردات من السعودية سجّل قفزة بلغت 32 %.
وأشارت بيانات قدمتها الشركات المستوردة إلى إدارة معلومات الطاقة إلى أن متوسط واردات النفط في نوفمبر انخفض 1.5 % إلى 8.608 مليون برميل يومياً من 8.740 مليون برميل يومياً قبل عام. وهذا هو أدنى مستوى لواردات النفط الأمريكية لشهر نوفمبر منذ 1999.
وجاءت كندا مجدداً في مقدمة موردي النفط إلى الولايات المتحدة في نوفمبر رغم أن صادراتها تراجعت 2.1 في المئة عن مستواها قبل عام إلى 1.975 مليون برميل يومياً. وحافظت المكسيك على المرتبة الثانية بشحنات نفطية بلغت 1.229 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 29 في المئة عن مستواها قبل عام.
وجاءت السعودية في المركز الثالث في نوفمبر، وبلغ حجم صادراتها 1.119 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 32 في المئة عن مستواه قبل عام.
وحدثت هذه القفزة الكبيرة في شحنات النفط السعودية بينما قالت وكالة الطاقة الدولية إن المملكة زادت في هدوء إنتاجها النفطي في نهاية العام الماضي.
وبلغ حجم صادرات النفط الفنزويلية في نوفمبر 884 ألف برميل يومياً مرتفعاً 11.5 % عن الشهر نفسه من 2009 وهو ما جعل البلد الواقع في أمريكا الجنوبية رابع أكبر موردي النفط إلى الولايات المتحدة.