نشب الخلاف بين من يؤيد إسناد تعليم الطلاب في الصفوف الأولية إلى المعلمات وبين من يعارض تلك الرؤية فصار كل فريق بما لديه من أدلة وحجج يدّعي صحتها ويحاول دحض ما خالفها فاحتدم الخلاف وتناولته الصحف والمواقع الإلكترونية، حتى غدا ذلك الخلاف حديث المجالس على اختلاف سمارها وتفاوتهم في الثقافة والاطلاع، ولعل الملفت في تلك السجالات على اختلافها صمت الجهة المعنية بالشأن التربوي والتعليمي، وعدم إبداء الرأي والقول الفصل في تلك القضية ذات الطابع التربوي الخاص مع ملاحظة خوض التجربة من قبل مؤسسات التعليم الأهلي العام حينما قامت إحدى المالكات لمدارس أهلية في مدينة بريدة بتطبيق الفكرة وقد لاقت اعتراضاً تلاشى حينما وجدت الجرأة والشجاعة من قبل صاحبة المنشأة، ولعل ذلك يرسخ ثقافة الإقصاء والرفض لكل ما يتعلق بشؤون أفراد المجتمع كالتعليم.
يجب ألا ننحاز لمن طالب بالمنع والرفض ولن نكون مع من نادى بالتطبيق، ولكن نقف موقف الحياد بينهما وننتظر نتائج التطبيق بعدما رأينا مخرجات إسناد التعليم للمعلمين منذ قام التعليم النظامي في بلادنا الحبيبة، كما هو الحال في برامج وزارة التربية والتعليم التي عادة ما تبدأ بطور التجربة ثم الإجازة والتعميم أو الإلغاء.
فهل نملك سمة الصبر حتى نرى نتيجة هذا الأمر؟ والله الموفق.
- الخرج