مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد:
استغرب مسئولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون دعوات الإدارة الأمريكية ودول أوروبية للنظام المصري بعدم قمع المظاهرات وعبَّروا عن معارضتهم لها، معتبرين أن هذه الانتفاضة الشعبية من شأنها أن توصل الأخوان المسلمون إلى الحكم، ما سيضطر الجيش الإسرائيلي في حال سقوط النظام إلى إعادة تنظيم نفسه.
وعقد وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي سلسلة مداولات أمنية على ضوء الوضع في مصر ورأت التقديرات الإسرائيلية أن «نظام الرئيس المصري مبارك ليس زائلاً بالضرورة، لكن في جميع الأحوال فإن الوضع في مصر لن يعود إلى سابق عهده». وقالت مصادر عسكرية مسئولة لصحيفة هآرتس العبرية: إنه في حال إسقاط نظام مبارك فإنه سيتعين على الجيش الإسرائيلي إعادة تنظيم نفسه، لأنَّه منذ ثلاثين عامًا لم يستعد الجيش الإسرائيلي «لاحتمال مواجهة تهديد مصري» إضافة إلى أن «السلام مع القاهرة خلال العقود الأخيرة جعل الجيش يخفض من عدد قواته بصورة تدريجية وخفض سن الإعفاء من الخدمة العسكرية الاحتياطية وتحويل موارد كبيرة إلى أهداف اقتصادية واجتماعية».
وعلى الصفحة التاسعة من صحيفة معاريف العبرية اليمينية، كتبت الصحيفة (إسرائيل تتفاجأ مرة أخرى والموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيليان فشلا في توقع ما حدث)، ونقلاً عن مصادر أمنية رفيعة في وزارة الجيش الإسرائيلية فإن جهاز التجسس الموساد وكذا الاستخبارات فوجئا بكل ما حدث في مصر!!