عطفاً على ما صرح به د. أحمد العرجاني حول عمل الأجداد والبحث عن الرزق وخلافه وإلحاقاً لما كتبه الأستاذ يوسف المحيميد في عدد الجزيرة الموافق 19-2-1432هـ وتعرض لبدل السكن لغير السعوديين والإعلانات وتحجيم تلك الوظيفة ووضع شروط ليست صعبة وحسب بل مستحيلة جداً ومن هنا أقول حقيقة أن الأمر أصبح عند البعض من المسؤولين مجرد طرح أقوال وبعض المقترحات الفردية وعرض ما يخص الشباب والناس أجمع فيما يتعلق بالسعودة والبطالة والعمل والعمالة والسكن وكان الأمر تحت سيطرة الوزارات والمسؤولين ولا يوجد مشاكل أو ظاهرة بطالة أو ظاهرة وأزمة سكن وظاهرة عوز وحاجة وفقر يعيشه الكثير من أبناء هذا البلد، نعم إن البحث عن الرزق أمر شرعي ولا خلاف في ذلك، ولكن يبقى أمر مهم جداً هو تهيئة المناخ المناسب للعمل ومساعدة الشباب والمجتمع قاطبة على العمل للكسب وسد الحاجة والأخذ بيد الشباب من خلال تعليمهم وتدريبهم وتقديم الخبر لكل شاب كي يسير ويعمل ويعرف ويكون لديه خبرة وطريق للوصول إلى الخبرة، ولكن يبقى الأمر اجتماعات ولجنة ورأي لجنة وقرار ورأى قرار ودراسة ورأي دراسة والناس والشباب محتاجون للقمة العيش والتمتع مثل الآخرين مهما كانت الظروف، نحن نكثر الاجتماعات دائماً وينفذ البعض منها ولكن بنسب قليلة لا تغطي رمق حاجة الشباب والفقراء والمعوزين، ما خلق فجوات كبيرة وجعل البعض من الشباب ينحرف قليلاً عن جادة الصواب، نعم يريدون أن يأكلوا ويلبسوا ويعيشوا مثل الغير ناهيك عن المعلومة أصبحت في متناول الشباب عن كل شاردة وواردة؛ فهل يعي البعض من المسؤولين خطورة الأمر وعليه يتخذ حلول منطقية لسد رمق العوز والفقر لدى شباب المملكة حقاً.. وذلك من خلال صرف الإعانات أو تخصيص رواتب رمزية أو فتح مجال الصناعة الخفيفة على مصراعيه للشباب وإكسابهم المهن والعمل من خلال التدريب المنطقي الملموس المفعل حقاً على الواقع؟!.

عبدالرحمن بن عبدالله القريشي