|
الجزيرة- عوض مانع القحطاني:
كشف لـ(الجزيرة) وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه بأنه خلال الأسابيع القادمة سوف يعلن عن مشروع لوضع حد لهروب العمالة المنزلية.
وقال بأن هذا الموضوع يتم مراجعته حالياً وبشكل دوري مع الجهات ذات الاختصاص لوضع الحلول المقترحة ومن هذه الحلول التي وجد أنها جيدة هو إنشاء شركات للتأمين على العمالة القادمة إلى المملكة لحفظ حقوق المواطن وحفظ حقوق أجور العمالة.
وبين معاليه بأن هذا الموضوع قامت الغرفة التجارية بتطويره مع الجهات المماثلة وسوف يقضي على هروب العمالة ويحفظ حقوق الجميع.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مساء أول أمس حول الدور الذي تقوم به الوزارة حيال إعادة النظر في الرواتب المتدنية وامتصاص البطالة بأن المسؤولية متعددة وأن قطاع التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار والتخطيط والبترول تقومان بجهود لامتصاص البطالة من خلال المشروعات التنموية ومشاريع يتم طرحها بتمويل من وزارة المالية ومن خلال هذه المشاريع تتولد الفرص وأن مهمة وزارة العمل هو إيجاد مناخ تجعل الشباب السعودي يحصل بمزايا جيدة وأكبر مما هي عليه.
وحول النية لرفع أجور السعوديين في القطاع الخاص ليصل ل4 آلاف ريال أشار بأنه ليس هناك دراسة حالياً لمثل هذا الموضوع ولكن أعرف أن هناك دراسة في جهات أخرى وهذه الدراسة في مراحلها الأولى.. كاشفاً أن هناك حلولا مطروحة لتحسين فرص التوظيف للمواطنين والمواطنات من حيث تحسين أجورهم.
وحول سؤال عن وضع آلية جديدة للسعودة قال بأنه سيتم الإعلان عن مجموعة من القرارات التي تكافئ وبشكل واضح المنشآت والمؤسسات التي حققت نسبة عالية في مجال السعودة.. كما تتضمن القرارات على العديد من العقوبات التي ستتخذ بحق المنشآت التي لم تحقق نسبة السعودة وهذه القرارات سوف تساهم في تعجيل توظيف أعداد كبيرة من المواطنين.
وعن ربط تجديد الاقامات بنسب السعودة قال معاليه: كثير من هذه الأفكار موجودة وهناك أفكار مشابهة نعمل حالياً عليها لخدمة هذا الوطن وأبناء الوطن.
وحول إصدار دليل لتوظيف النساء أوضح بأن الموضوع لا زال تحت المراجعة وسيتم الإعلان عنه قريباً.
وفي نفس السياق وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كرم وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه مساء أمس المنشآت الخاصة الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة في موسمها السابع التي حققت أعلى نسبة سعودة، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتينتال بالرياض، وقد جاء في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية التي ألقاها نيابة عنه وزير العمل فقيه «بأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها وأن أولوية العمل في دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره. وأكد سموه بأن جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعداداً متزايدة من المواطنين والمواطنات الذين يطرقون أبواب العمل بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من المبتعثين بعد تسلحهم بالعمل والمعرفة، ولذا على القطاع الخاص أن يعمل ما في وسعه لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين. وأضاف سموه في كلمته: إنه من دواعي سعادتي وسروري أن ألتقي بكم في هذه المناسبة الكريمة.. المناسبة التي نكرم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ما تعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني لهذا الجهد المخلص الذي يجسد معاني الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء. وأوضح سموه: لقد انتهجت المملكة بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على كافة المشروعات الأساسية من خلال خطط تنموية طموحة وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة.. ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم. وبيّن سموه إلى أن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير - والحمد لله - حيث أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أو فرص الاستثمار أو التبادل التجاري وبسبب هذا النجاح الكبير ازداد عدد الأيدي العاملة التي تستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين حتى وصلت أعدادها إلى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية.. ولا شك أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاءوا من كل مكان ليسهموا معنا في التنمية وفي النشاط الاقتصادي ويقيمون معنا شراكة يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف.. غير أن هذا لن يغيّر من الحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره.. ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك.. حيث أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعداداً متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل بالإضافة إلى ألوف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة.. وكما تعلمون أن الأوطان - في حقيقة الأمر - لا تبنى إلا بسواعد أبنائها.
واختتم سموه كلمته قائلاً: إنني إذ أبارك باسمكم جميعاً للمنشآت الفائزة بجائزة السعودة فوزها فإني أشكر للقائمين عليها جهودهم الوطنية المخلصة التي أسهمت في توفير الوظائف المناسبة لأبنائنا وبناتنا وفق خصوصية وطننا وقيمنا الاجتماعية.. وأرجو أن تكون هذه المنشآت الفائزة قدوة صالحة لغيرها من المنشآت التي نأمل أن تحذو حذوهم لنحقق بتعاون الجميع بعد عون الله وتوفيقه معدلات متقدمة من السعودة التي تعد واجباً دينياً ومسؤولية وطنية رفيعة القدر والأثر شاكراً لمعالي وزير العمل الأستاذ عادل بن محمد فقيه وللقائمين على هذا اللقاء جهودهم سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها، واستقرارها، وازدهارها في ظل الرعاية الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. عقب ذلك ألقى معالي نائب وزير العمل د. عبد الواحد الحميد كلمة معالي وزير العمل حيث قال: إن هذه الجائزة التي تحمل اسم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ما هي إلا واحدة من إسهامات كثيرة لسموه في مجال السعودة، فقد كان ولا يزال رائداً للسعودة وحاملاً لمشعلها ومنافحاً عنها وذلك على امتداد سنوات طويلة. وقال: لا شك بأن المنشآت التي حازت اليوم على شرف الفوز بهذه الجائزة إنما تؤكد حرصها على تحقيق سياسة الدولة في توفير فرص العيش الكريم لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل على مواطنيه، سواء ممن ينتسبون إلى القطاع الخاص أو ممن يعملون في الأجهزة الحكومية.
عقب ذلك ارتجل رجل الأعمال صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية التجارية والصناعية كلمة قال فيها علينا أن نمكن أبناءنا من الوظائف التي تدار من قبل غير السعوديين مناشداً الشباب السعودي أن ينخرطوا في شرف المهنة ولأن الطريق أمامنا ما زال طويلا لإقناع أبنائنا بالالتحاق ببعض المهن وأن زمن المهن التي كانت في السابق تعيبا قد ولى، وأن العيب هو في البطالة لذلك علينا أن نوعي شباب الوطن وأن العامل السعودي له حقوق وواجبات لا بد من توفيرها.. بعد ذلك ألقيت كلمة المنشآت المكرمة ألقاها الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس غرف الرياض الذي قال لقد كان لهذا الاهتمام من سموكم الأثر البالغ في تعزيز برامج السعودة وتضافر جهود القطاعين العام والخاص في بلورة الأفكار والبرامج الفاعلة تجاه تأهيل أبنائنا وبناتنا، للانخراط في مجالات العمل المناسبة.
وقال الجريسي: إن غرفة الرياض الفائزة بالمركز الأول على مستوى الغرف التجارية بجائزة سموكم لخمس مرات متتالية، إنما تجاوزت في تعاملها مع توطين الوظائف في محيط عملها، إلى المساهمة بشكل فاعل في تعزيز فرص العمل للشباب السعودي بمنشآت القطاع الخاص، من خلال إنشاء مركز للتوظيف وآخر للتدريب، حيث أسهمت الغرفة في توظيف أكثر من 11 ألف شاب وتدريب أكثر من 38 ألف شاب خلال العقدين الآخرين. عقب ذلك سلم وزير العمل الدروع للجهات المكرمة التي جاءت على النحو التالي: قطاع الصناعة الذهبية الأول الشركة الوطنية للغازات الصناعية، وفضية الثاني شركة الالكترونيات المتقدمة، وبرونزية الثالث الشركة العربية للبتروكيماويات، وقطاع التعليم ذهبية الأول مدارس الكفاح الأهلية، وفضية الثاني مدارس الجامعة، وبرونزية الثالث كلية دار الحكمة الأهلية، وقطاع التشييد والبناء والصيانة والتشغيل ذهبية الأول شركة سابك لخدمات التخزين، وفضية الثاني الشركة البريطانية للطيران والفضاء، وبرونزية الثالث شركة اكسل السعودية، وقطاع المؤسسات الخيرية ذهبية الأول جمعية إنسان لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض وفضية الثاني جمعية البر بالرياض وبرونزية الثالث جمعية الأطفال المعوقين، وقطاع المال والبنوك ذهبية الأول البنك الأهلي التجاري وفضية الثاني مصرف الراجحي وبرونزية الثالث بنك الرياض، وقطاع التجارة ذهبية الأول شركة ملاذ للتأمين وفضية الثاني شركة العزيزية بنده المتحدة والثالث شركة الرياض للتعمير، وقطاع الكهرباء والغاز الأول الشركة السعودية للكهرباء، وقطاع النقل والاتصالات الأول شركة اتحاد الاتصالات والثاني شركة الاتصالات السعودية والثالث الشركة السعودية للنقل الجماعي، وقطاع الزراعة الأول شركة الأسمدة العربية السعودية، وقطاع السفر والسياحة الأول شركة وكالة الطيار العالمية للنقل الجوي، وقطاع الغرف التجارية الصناعية الأول الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والثاني الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية والثالث الغرفة الصناعية بجازان، وقطاع الإعلام والنشر الشركة السعودية للأبحاث والنشر ثم التقطت الصور التذكارية مع المكرمين، وقد حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورجال الأعمال وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.