بكل وضوح أعاد سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبد العزيز تأكيد توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب الملك بالعمل على تقصي الحقائق والتعرف عن كثب على جوانب الإهمال والتقصير؛ لمنع ما حدث من أضرار في الأنفس والممتلكات، إلى جانب تحديد المقصرين في أداء واجباتهم؛ لينال كل مقصر جزاءه الرادع دون تهاون فيما حصل من كوارث تتكرر وللعام الثاني في مدينة جدة التي تعاني محاصرة مياه الأمطار والسيول بالعديد من المناطق؛ ما جعل الكثير من عوائل المواطنين والمقيمين محتجزين في منازلهم، وقد تعدت المياه في بعضها أدوارها الأولى، فيما تعطلت الخدمات والجامعات والمدارس والمستشفيات.
سمو النائب الثاني ترأس مساء الأحد ويستكمل اليوم اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بمواجهة ما تعرضت له مؤخراً محافظة جدة، ويعي الوزراء وأعضاء اللجنة عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتق هذه اللجنة؛ فتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين واضحة في هذا الخصوص.
فإضافة إلى المطالبة بمعالجة الأضرار والحد منها وتقديم العون والمساعدة للمتضررين وتخفيف معاناتهم وتعويضهم من جراء ما لحق بهم من خسائر جسيمة أيضاً أمام اللجنة مسؤولية كبيرة بالكشف عن المقصرين والمهملين ومحاسبتهم، وكلما حصل هذا في وقت مبكر يكون قد أراح المواطنين المتضررين والمواطنين الآخرين الذين لا يريدون أن يفلت الفاسدون من العقاب العادل، والمحاكمة المنصفة للذين يستهترون ولا يتسمون بالأمانة للحفاظ على ممتلكات الأُمَّة والمواطنين.
JAZPING: 9999