الأخلاق والقيم سجايا وسمات كريمة ينعكس أثرها الطيّب على الفرد وأسرته ومجتمعه بالإيجاب فيذكره الناس بالصفات الطيبة وترتقي علاقته بمجتمعه في جميع شؤون الحياة بالمحبة والألفة والوئام، فحُسن التعامل وبذل المعروف وكف الأذى وبشاشة الوجه وصدق اللسان هي ذروة حُسن الخُلق قال صلى الله عليه وسلم: (إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً) وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فمؤسس هذه البلاد الطاهرة الكريمة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- يتصف بالخُلق والقيم الإسلامية الرفيعة وكان أبرز اهتماماته بناء الإنسان السعودي من تربية وتعليم وتأهيل وأن يتسم بالأخلاق الإسلامية والإخلاص في العمل والمثابرة والاعتزاز بالدين والوطن فقد أكمل مسيرة البناء والتطور وتنمية المجتمع السعودي أبناؤه من بعده، فالملاحظ دومًا إقامة إنشاءات ومشروعات تلو المشروعات المتنوعة في أرجاء المملكة وعلى مدار العام وجميعها تعود لرُقِي الإنسان السعودي وتطوره، فصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- رجل العلم والأمن له اهتمامات كبيرة وجهود ملموسة بتنمية الشباب والمجتمع السعودي فقد تبنى تأسيس (كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية) بجامعة الملك عبد العزيز الذي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع السعودي بقيمه وتفاعله مع العالم بأخلاقياته الأصيلة ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية ووضع خطط ومشاريع وبرامج تعريفية لأهمية القيم الأخلاقية والتواصل مع الثقافات الإنسانية الأخرى وذلك من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة وإعداد منهج تعليمي يعني بالقيم الأخلاقية، إن سمو الأمير نايف بن عبد العزيز -وفقه الله وأجزل له الحسنات- يدعم كل ما يسهم في رفعة شأن الوطن لتحقق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين -حفظهما الله- ويقوم على دعم كراسي البحوث العلمية المتنوعة في الجامعات ماديًّا ومعنويًّا والتي تهدف إلى إثراء المعرفة الإنسانية، وتطور الفكر، وتدعم التنمية المستدامة للمجتمع السعودي النبيل. قال تعالى: (وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) ( سورة الرعد آية: 17).
- الهيئة الملكية بالجبيل