|
الجزيرة - فن:
حقق برنامج تلفزيون الواقع «التجار» على القناة الأولى السعودية، كل يوم أربعاء، أعلى نسبة مشاهدة مقارنة بجميع برامج التلفزيون السعودي، في الثلاث سنوات الماضية، باستثناء البرامج الدينية وفترة شهر رمضان، بحسب إحصاء صادر عن شركة ابسوس.
وعلى الرغم أن البرنامج، يعرض حلقته السابعة اليوم، فإن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وجه بإنتاج موسم ثان للبرنامج، وقد بلغ عدد الذين تقدموا للاشتراك في الموسم الثاني حتى الآن ضعف الذين تقدموا للاشتراك في الموسم الأول على الرغم أن الحلقات التي عرضت لا تشكل سوى نصف حلقات الموسم الحالي.
وجاء قرار خوجة مبنياً على ما حققه البرنامج من خدمة اجتماعية للشباب السعودي، ونسبة مشاهدة عالية في الوقت ذاته، وهي معادلة يصعب تحقيقها في عالم التلفزيون. واللافت أن النسخة السعودية من البرنامج الياباني الأصل حطمت الرقم القياسي في استثمار رجال الأعمال في مشاريع الشباب (65 مليون ريال)، مقارنة بـ 17 نسخة لدول عدة منها بريطانيا وأميركا.
كما وجه الوزير بإنتاج النسخة الثانية من برنامج المسابقات المكعب، وهو النسخة السعودية من البرنامج الإنكليزي الشهير «cube»، ويتم تصويره بالكامل في لندن.
وينتظر أن ينطلق برنامجا «صباح السعودية» و»المملكة هذا المساء»، بحلة جديدة بعد شهرين، على مستوى الديكور والمضمون، وسينضم إلى صباح السعودية نحو 20 وجه سعودي مختصين في مجالات متنوعة ليشكلوا عائلة مذيعين في برنامج واحد، كما سيتوسع برنامج المملكة هذا المساء ليقدم فقرات من عواصم عربية ودولية.
ويقول إبراهيم بادي المتحدث الرسمي ل «كريتف ايدج» المسؤولة عن إنتاج تلك البرامج، إضافة الى إنتاج برنامجي «أموال ومسارات» و»العالم بعيون سعودية» على قناة الإخبارية، وتطوير وتشيغل قناتي «أجيال» و»الرياضية»: «إن الأمر لا يتوقف عند حد تطوير الصورة والمضمون والارتقاء بهما، ورفع نسب المشاهدة، والاستعانة بالخبرات الأجنبية، فنحن كشركة وطنية تم توجيهنا من الدكتور خوجة، بتطوير وتدريب الكفاءات السعودية في مجال الإعلام، ولذلك يمكننا أن نفخر اليوم بأنه لدينا من ضمن أكثر من 300 موظف، 225 سعودي، منهم 30 مذيعاً ومذيعة، ومخرجين ومصورين ومنتجي فقرات (معدين) ومراسلين ورؤساء تحرير برامج، وكذلك مديرين سعوديين شباباً متخصصين في هذه الصناعة وهو ما لا تملكه أي شركة أو مجموعة إعلامية كبرى في المنطقة، سوى التلفزيون السعودي (قطاع عام)، حتى تلك التي تمول بأموال سعودية خالصة». ويضيف بادي: «إضافة إلى أننا سنتعاون مع جامعة الملك سعود وسواها ومعهد الأمير أحمد بن سلمان، وجهات أخرى، لاستقطاب كل الخريجين السعوديين في مجال الإعلام، وسنتعاون بحسب توجيهات معالي الوزير مع الصحف، لاستقطاب الكفاءات الإعلامية ولو بالعمل كمستشارين ومتعاونين أو محللين وضيوف ثابتين، ونتوقع ألا ينتهي عام 2011 إلا بنقلة واضحة ومميزة لقنوات التلفزيون السعودي على مستوى المضمون تحديداً، تخدم العمل الإعلامي في المملكة، وتطلعات المشاهد السعودي في آن، بتعدد اهتماماته، خصوصاً بوجود 9 قنوات سعودية، يمكنها تغطية كل رغبات هذا المشاهد».
ومن جانب آخر، رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يوم السبت الماضي ندوة بعنوان «ماذا يريد المنتجون السعوديون من التلفزيون.. وماذا يريد التلفزيون من المنتجين؟»، أقامتها جمعية المنتجين السعوديين بالتعاون مع الوزارة ممثلة في التلفزيون السعودي في مركز الملك فهد الثقافي، بهدف وضع حجر الأساس لإنتاج دراما سعودية تتناسب مع تطلعات المشاهد السعودي، وتكون لاعباً أساسياً في تطوير قنوات التلفزيون وتطوير الدراما السعودية في آن.
وفي الوقت الذي حققت فيه القناة الأولى في رمضان الماضي نقلة نوعية في إنتاج الدراما السعودية، على مستوى الكم، نافست به الفضائيات الخاصة، ينتظر أن يشهد رمضان المقبل تركيزاً على مستوى الجودة، يضمن للمشاهد السعودي مادة درامية وبرامجية دسمة تناسب تطلعاته، وتجعله يؤمن بتلفزيونه الوطني الذي بدأ منذ عامين في محاولة جادة لاسترجاع كل مشاهد هجره.