|
جدة - عبد الله الدماس
تصوير- عيسى خمج
تجاهد عدد من الجهات الحكومية والمكونة من الدفاع المدني والأمانة وحرس الحدود إلى إخلاء سد التوفيق من المياه المتجمعة خلفه بكميات كبيرة جراء الأمطار الأخيرة، بعد أن تم فتح مجرى للمياه يصب في قناة مجرى السيل وشوهد عدد كبير من المضخات التابعة للدفاع المدني التي تم إحضارها للمشاركة في تخفيف منسوب المياه الجوفية التي تحيط بالمباني في حي التوفيق إضافة إلى انتشار عدد كبير من الوايتات التي تقوم على شفط المياه المتجمعة من حول المنازل في الحي بعد أن تم إجلاء السكان من الحي بعد هطول الأمطار الأخيرة يوم الأربعاء الماضي. وأفاد عدد من سكان الحي التقتهم (الجزيرة) بأن هذا الحي تغمره المياه دائما منذ أن كانت بحيرة المسك متسائلاً إلى متى يظل هذا الوضع ليشاركه الرأي المواطن فيصل الحربي بأن أهالي الحي انتابهم الرعب والهلع عند مشاهدتهم المياه المتجمعة حول المنازل والتي كان للدفاع المدني وحرس الحدود الفضل بعد الله في إنقاذنا من كارثة أخرى، فيما أجمع مواطنون آخرون من خوفهم من انتشار الباعوض وحمى الضنك التي عادة ما تكون مثل هذه المياه بؤر لانتشارها مطالبين في الوقت ذاته من تكثيف أعمال الرش بشكل يومي مستمر حتى يتم القضاء عليها.
وفي اتصال مع مسئول بالأمانة حول الإسراع في تفريغ المياه المتجمعة في سد السامر أوضح مدير العلاقات العامة والمركز الإعلامي الأستاذ محمد اليامي بأن الأمانة تعمل حاليا على تفريغ مياه السيول المتجمعة عند سد السامر، وخلف السد الاحترازي التي قدرها المختصون بالأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بحوالي 8844388م3 تقريباً، وبارتفاع يصل إلى 9.2 أمتار تقريباً.. نافياً أنه لا يوجد بجسم سد السامر حتى أمس شقوق أو نحر، وأن المياه الموجودة غربه هي مياه جوفية، بالإضافة إلى وجود نبع يخرج المياه الجوفية، مشيرا إلى أنه يجري شق طريق غرب سد السامر لوضع المضخات عليه وبدء ضخ المياه من غربه إلى شرقه ومنها لقناة السيل الشمالية، حيث منظومة التفريغ متصلة من شرق العقم بتلك القناة، بهدف تقليل أضرار المياه الجوفية على حي السامر.وحول أعمال الرش في الحي أوضح اليامي بأن عمليات بدأت من بعد الأمطار مباشرة ومستمرة بصفة يومية وعلى مدار الساعة بمشاركة ما يقرب من 400 فرقة مكافحة بمشاركة وزارتي الصحة والزراعة بمعدل مرتين يوميا خلال الفترة الصباحية والمسائية، بمشاركة ما يزيد على 340 فرقة تابعة للأمانة منها 85 فرقة للمكافحة الحشرية، و225 فرقة للمكافحة المنزلية، منها 220 فرقة رش داخل المنازل، و25 فرقة لتغطية البلاغات، فضلا على عدد (4) سيارات رش لكل بلدية فرعية لعدد (12) بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، وتشارك وزارة الزراعة بـ10 فرق، ووزارة الصحة بـ45 فرقة مكافحة.