|
جدة - عبدالله الدماس
شدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على إنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيال محاسبة كل من اتضح تقصيره وتهاونه في أداء مهماته وتأخره في تنفيذ الأوامر.. وذلك في ضوء ما اتضح للجنة تقصي الحقائق برئاسة سموه بشأن الأضرار التي صاحبت هطول الأمطار الغزيرة على محافظة جدة يوم الأربعاء الماضي وما قادت إليه معطيات تقصي الحقائق عن ما حصل لهذه المحافظة من أضرار في العام الماضي، مؤكداً سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه سيكشف قريباً عن المتهمين بالتقصير من الجهات والأفراد والإجراءات المتخذة حيال ذلك.
وأشار سموه إلى أنه سيرفع لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حفظهما الله - تقريراً مفصلاً وشاملاً بما اتخذ من إجراءات عاجلة جداً بخصوص توفير التعزيزات اللازمة للحد من الأضرار التي لحقت بالمواطنين والممتلكات والخدمات العامة بمحافظة جدة.. وكذلك تحديد أسباب ومسببات هذا الأمر وخطوات معالجته وما يمكن القيام به تجاه إنهاء هذه المشكلة من جذورها وبشكل متكامل ومدروس على النحو الذي يحد من تكرارها مستقبلاً بإذن الله تعالى.
وقد اطلع سموه خلال جولته الميدانية على ما بذل من جهود تجاه إنقاذ المحاصرين تحت تأثير الأمطار من الأطفال والنساء والرجال باستخدام الطيران العمودي الذين بلغ عددهم (3077) حالة، وكذلك أعمال الإيواء للأسر المتضررة.. التي تشير الإحصائيات حتى الساعة (12.00) من ظهر أمس الثلاثاء 28-2 إلى إيواء (4923) أسرة وإيواء (18027) شخصاً، كما بلغ عدد المباني المتضررة ما لا يقل عن (25.000) مبنى وعدد المحلات التجارية المتضررة لا يقل عن (2500) محل تجاري، وعدد الشوارع المتضررة ما نسبته (90 %) من شوارع جدة ينحصر الضرر فيها من خلال وجود هبوط وحفريات وتجريف وتكسير للشوارع.. كما اطلع سموه على الجهود المبذولة لإعادة الحركة المرورية وأعمال سحب المياه من مواقع تجمعها في الشوارع والأحياء المتضررة ومنها حي السامر، التوفيق، البغدادية، شارع فلسطين، النخيل، أم الخير، الشرقية، الكندرة، الرويس، الحمراء، بالإضافة إلى إصلاح الأنابيب المتضررة، وفتح المداخل في الشوارع ومتابعة السدود والقيام بأعمال مكافحة الأوبئة، وأعمال فرق الهلال الأحمر السعودي، والفرق الطبية الميدانية، والتأكد من توفر المواد الغذائية، ومواد الوقود، وفتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي للمنازل والأحياء المتضررة، وتجفيف الأنفاق، ولا تزال الفرق والجهات المعنية تؤدي مهماتها على مدار الساعة في سبيل إعادة محافظة جدة إلى أوضاعها الطبيعية وتوفير كافة التعزيزات اللازمة وتقديم العون والمساعدة للمتضررين وتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم وفق ما قضت به التوجيهات السامية الكريمة.
وقد أشاد سمو الأمير نايف بما بذلته الجهات المعنية من جهود بهذا الخصوص وبما تم من تعاون فريد بين المواطنين والمقيمين بمحافظة جدة والجهات المعنية بإنقاذ الغرقى والمحتجزين ومساعدة المتضررين على نحو غير مستغرب على أبناء هذا الوطن الكريم وما عهد عنهم من نجدة ومساعدة لمن يحتاج لذلك في الداخل والخارج.
حضر الاجتماع كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية.. ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومعالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل ومعالي المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء ومعالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الصحة بالنيابة. كما حضر الاجتماع معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني.