تنشرُ الدفءَ والضياءَ

تبددُ البردَ والظلام

ترتجفُ الأرضُ

ينتعشُ النباتُ

تجعلُ للحياةِ معنى

حين ترسل أشعتها....!

تسقط الأمطار

كلَّ شتاءٍ

أو بدون شتاء

تدبجُ الأرض ثوبها

كما تشاءُ، لا كما تشاءْ

قد يعجبك منظرها

أو قد لا تكترث سواء

امضِ في سبيلكَ

لأنك قد خرجتَ منها

أو قد لفظتك

حينَ أثقلت عليها

كي تتخفف منك

علكَ تعودُ يوماً

كظلٍ زنبقة في آخر النهار

لا تثقل عليها الحملَّ

انهض من نومك الأبدي

فرائحة الطابون المعتقِ

تُعشِشُ في ثيابكَ

رائحة الزعترِ تزكمُ الأنفَ بعطرِ الذكريات

عُدّْ للزمنِ الجميلِ....

يوم كنت سنبلة أو زهرة لوز

أو أكثر....

لا تبالي....

ربما كنت يوماً شوكة صبارٍ أو أكثر

لا تقل لي قد أنبتتكَ الأرضُ...

مثلما تنبثُ شقائق النعمانِ...

وسنبال القمح والشُمرْ...

الأرضُ تبقى الأرضُ

تعشقُ المطرَّ

وتكرهُ الجدبَ

وتحبُ الحَبَ

مثلما تعشقُ المطرَّ والدفءَ

في فصلِ الشتاء

فكن حَبَّ الأرض وعِشقِها

واغرس قدميك عميقاً في التراب

كي تمرَّ الرياحُ والعواصفُ

بسلامٍ...

وثغركَ يقبلُ الغمام

ويشرب القطر نقياً

قبلَّ أن يدنسهُ اللئامُ

فاغرُسْ قدميكَ عميقاً في الترابْ

فهوَ..... لَكْ

فهوَ..... لَكْ

فهوَ..... لَكْ

عضو المجلس الوطني الفلسطيني - مدير عام مكاتب اللجنة الشعبية الفلسطينية