يعتبر القطاع الصحي من أهم القطاعات التي تحظى باهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة حيث تستقطع وزارة الصحة نصيب الأسد من الميزانيات السنوية كان آخرها إقرار ميزانية وزارة الصحة بـ29 مليار ريال سعودي متمثلة بمشاريع صحية عديدة وبإنشاء عدة مدن طبية في أنحاء مملكتنا الغالية.
قبل عدة أشهر تعرضت إلى حادث سيارة مريع نتج عن كسر في عظمة الفخذ مما استدعى ذلك إلى دخولي المستشفى وبما أنني من سكان العاصمة الرياض فقد أدخلت إلى مستشفى الملك سعود الطبي الشميسي سابقاً، لإجراء عملية في عظمة الفخذ والتي قد تمت بنجاح بعد توفيق من الله ثم على يد الاستشاري الدكتور مثنى قنبر الذي قدم إلي كافة الرعاية والاهتمام من لدنه وفقه الله حيث أثبت أن هناك رجالاً مخلصين من الكادر الطبي يعملون ليل نهار للسهر على مرضاهم ولا ننسى أيضاً الممرضين المتفانين في إعطاء المريض كافة الخدمات والرعاية للمرضى على مدار الساعة... في هذه المقالة أود أن أرسل رسالة شكر محملة بباقات الزهور إلى كل من اعتنى بي على مدار الأسابيع التي قضيتها في المستشفى وأخص بالذكر الدكتور مثنى قنبر حفظه الله وإلى كل الطاقم الطبي الذين ساهموا في إعادة حياتي إلى مجراها الطبيعي والعودة إلى ميدان العمل ومواصلة حياتي الاجتماعية والعملية كما كانت عليه قبل الحادث. ومن خلال هذا المنبر الإعلامي أطلب من وزارة الصحة ممثلة بوزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة حفظه الله بدراسة أجور الطاقم الطبي ابتداء من الاستشاريين وانتهاء بالممرضين السعوديين والمقيمين مما يعطي حافزاً ودافعاً للطاقم الطبي في تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين والمقيمين ويسهم كذلك في تطور القطاع الصحي في المملكة.
وأخيراً لاحظت في فترة وجودي وزيارتي لمستشفى الملك سعود الطبي بعض الملاحظات وأود أن تصل إلى المسؤولين بوزارة الصحة وهي كالتالي:
1 - إن بعض السرائر المخصصة للمرضى في قسم العظام وفي بعض الأقسام الأخرى لا تؤدي عملها بشكل جيد مما ينعكس سلباً على الحالة الصحية والنفسية للمريض.
2 - قلة السرائر المخصصة للمرضى في كافة الأقسام في المستشفى مما يستدعي الانتظار لمدة ساعات كثيرة من أجل الحصول على سرير للمريض.
3 - نقص الكوادر الطبية وأهمها الممرضين حيث إن الممرضين الذي يعملون في قسم العظام لا يتجاوزون أصابع اليد وعلى الفترتين النهارية والليلية مقارنة بعدد المرضى الموجودين في هذا القسم.
4 - المواعيد الطويلة والمرهقة للمراجعين والمرضى للحصول على العلاج ولمراجعة الطبيب وهذا يسبب حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في القطاعات الصحية المنشرة في ربوع مملكتنا الحبيبة.
5 - الحاجة إلى بناء مبانٍ من عدة طوابق مخصصة لمركبات المراجعين والزوار وحتى موظفي المستشفى.